إبراهيم إمبابى: «حماية المنافسة» يدرس تأثير الشروط على السوق تقدم عدد من شركات السجائر فى مصر بمذكرة إلى شعبة الدخان والسجائر، باتحاد الصناعات، تطالب فيها بإلغاء كراسة الشروط الخاصة بالرخصة الجديدة المطروحة لإنتاج السجائر التى طرحتها هيئة التنمية الصناعية أخيرا، بحسب إبراهيم إمبابى، رئيس الشعبة. وطالبت الشركات بتشكيل لجنة من الجهات المعنية لوضع الإطار العام لكراسة جديدة، تضم ممثلين من وزارتى المالية وقطاع الأعمال، وجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، وهيئة التنمية الصناعية، وشعبة الدخان، لوضع الاطار العام لكراسة الشروط. فيما اجتمع إبراهيم إمبابى، رئيس شعبة الدخان، مع محمود ممتاز، رئيس جهاز حماية المنافسة، لمناقشة المخالفات الموجودة بكراسة الشروط، ولتحديد مدى تأثير هذه الشروط على المنافسة بالسوق. وطرحت الهيئة العامة للتنمية الصناعية مزايدة لرخصة إنتاج السجائر التقليدية والإلكترونية، بما قد يكسر احتكار شركة «الشرقية للدخان» لصناعة السجائر، غير أن شركات بالقطاع طالبت بتجميدها، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز». وأكد إمبابى أن رئيس حماية المنافسة، وعدهم بدراسة كراسة الشروط للوقوف على «المخالفات» الموجودة فيها. وفى سؤال رئيس الشعبة عن المخالفات الموجودة بكراسة الشروط، قال «كلها مخالفة للقانون، ولا تحمل أى منافسة»، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الدولة تطرح رخصة لانعاش خزينة الدولة، فليس من الطبيعى أن تمنح كراسة الشروط مشترى الرخصة الجديدة رخصتين مجانا لتصنيع التبغ المسخن والسجائر الإلكترونية والتى زادت شعبيتها أخيرا بالسوق المصرى. وأضاف رئيس الشعبة ل«الشروق»، أن طرح رخص جديدة جيد للسوق ويزيد من المنافسة بين الشركات، إنما الشروط الجديدة تفقد هذه المنافسة لأنها تتضمن أن يكون سعر منتجات الشركة الجديدة أعلى من سعر بيع السجائر الشعبية التى تنتجها «الشرقية للدخان» بما لا يقل عن 50% من سعر أدنى منتج، مع عدم طرح رخصة جديدة لمدة 10 سنوات من حصول الشركة الفائزة على الترخيص. وقالت الشركة الشرقية فى بيان لبورصة مصر سابقا، إن للهيئة حقا أصيلا فى إصدار رخص تشغيلية، حيث إن المنافسة دائما فى صالح المستهلك، كما أنها على المستوى الدولى ترفع تصنيف مصر على مؤشرات التنافسية الدولية. لكن 4 شركات تبيع السجائر فى مصر، هى أدخنة النخلة، وبريتش أمريكان توباكو، وإمبريال توباكو، والمنصور الدولية للتوزيع، تقدمت بخطاب لرئيس الوزراء مصطفى مدبولى، تطالب فيه بتجميد المزايدة ودراسة طرح رخص تسمح لجميع الشركات بالتصنيع، وقالت الشركات، إن المزايدة لا تتسم بالعدالة وتخالف قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، بحسب رويترز. وتحتكر «الشرقية للدخان» صناعة السجائر فى مصر، وتنتج السجائر وتبغ الغليون والسيجار والمعسل، فيما تبلغ الحصة السوقية للشركة نحو 70%، مقابل نحو 30% للشركات الأجنبية. وانتقدت الشركات، فى خطابها، اقتصار حق تصنيع الجيل الجديد من السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن على الشركة الفائزة، قائلين إنه يخلق حالة من الاحتكار ويضر بمناخ الاستثمار. وتحدد كراسة الشروط آخر مهلة لتقديم العروض فى الرابع من أبريل، كما أن موعد إجراء المزايدة نفسها فى السادس من يونيو، على أن تدفع الشركات الراغبة فى المشاركة 30 مليون جنيه تأمينا، يزيد إلى 100 مليون جنيه فى حالة التأهل للمزايدة. وتشترط المزايدة، الصادرة عن الهيئة العامة للتنمية الصناعية، ألا يقل الإنتاج السنوى للشركة الجديدة عن 15 مليار سيجارة، وهو ما قالت الشركات فى خطابها إنه سيقيد من إمكانية منافسة عدد أكبر على الترخيص، إذ إن تلك الطاقة «لا تتناسب مع واقع صناعة السجائر فى مصر». وتتضمن الشروط مساهمة شركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى» فى رأسمال الشركة الجديدة الحاصلة على الرخصة بواقع 24%، باعتبارها الشركة المحلية المصنعة للسجائر. وتلتزم الشركة الفائزة ببدء الإنتاج من مصنعها الجديد خلال 3 سنوات من تاريخ الموافقة، على أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 50 مليار سيجارة سنويا. وتستهلك مصر 4 مليارات علبة سجائر بإجمالى 85 مليار سيجارة، بمعدل 1.7 مليار سيجارة أسبوعيا، و50 ألف طن معسل فى السنة، بقيمة 75 مليار جنيه، وفقا لإمبابى.