اتفق رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال عبد العزيز الحلو على فصل الدين عن الدولة وتكوين جيش واحد في نهاية الفترة الانتقالية. ومن المنتظر أن يوقع البرهان والحلو على إعلان مبادئ اليوم الأحد في جوبا، يمهد لاستئناف المفاوضات العالقة. ويأتي الاتفاق بعد سلسلة من الاجتماعات عقدت خلال الشهر الجاري تحت رعاية رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت. ووفقا لموقع "سودان تريبيون"، تنص مسودة نهائية على "حياد" الدولة في الشؤون الدينية ودمج مقاتلي الجيش الشعبي لتحرير السودان في الجيش السوداني بنهاية الفترة الانتقالية، استجابة لاعتراض المكون العسكري على طلب الحركة الإبقاء على الجيش الشعبي بعد الفترة الانتقالية. ووفقا لنص إعلان المبادئ، اتفق البرهان والحلو على توطيد سيادة السودان واستقلاله وسلامة أراضيه، كما أقر الطرفان بالتنوع العرقي والديني والثقافي لسكان البلاد. وأكد النص الذي سيوقع خلال ساعات على أن "عملية تكامل وتوحيد القوات ستكون تدريجية وتنتهي بنهاية الفترة الانتقالية وبعد الفصل في العلاقة بين الدين والدولة بالدستور". وينتظر أن تُستأنف المفاوضات خلال الفترة المقبلة في جوبا للوصول لاتفاق سلام شامل. ووصل البرهان إلى جوبا أمس، وكان في استقباله رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت. ووقعت الحكومة السودانية اتفاق سلام في أكتوبر الماضي مع عدد من الحركات المسلحة، لكنه لم يشمل حركتين رئيسيتين هما حركة الحلو التي تسيطر على مناطق واسعة في جنوب كردفان والنيل الأزرق وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور ذات النفوذ القوي في دارفور. ويأمل مراقبون في أن يؤدي اتفاق سلام شامل إلى نهاية حقيقية لتوترات السودان.