أعلنت أسرة السيت كوم «شريف ونص» عن استعدادهم لتصوير جزء ثان للمسلسل خلال الأيام القليلة القادمة، فيما وصفوه بأنه استثمار لنجاح الجزء الأول، وذلك فى الوقت الذى تعرض فيه الجزء الاول من المسلسل، خلال عرضه فى العام الماضى، لانتقادات حادة لسوء مستواه وفشلت صوت القاهرة الجهة المنتجة فى تسويقه، الأمر الذى ترتب عليه خسائر فادحة لها. وقال الفنان شريف رمزى بطل الجزأين: «رغم أننى كنت ضد فكرة الجزء الثانى لأننى بطبيعتى لا أحب التكرار وأميل أكثر للسينما ، فإن إصرار جهة الإنتاج على استثمار نجاح الجزء الاول وحماسهم لدعم العمل دفعنى للموافقة». ورفض شريف الاعتراف بفشل الجزء الأول قائلا: «من الظلم أن نتهم الجزء الاول بالفشل خاصة أنه كان يتم مقارنتنا مع«تامر وشوقية» و«راجل وست ستات» وهما أقدم منا حيث كنا نعرض الجزء الاول وهما يعرضان الجزء الثالث ودوما ما يكون الجزء الاول بداية تعرف المشاهد على شخصيات العمل ثم يرتبط المشاهد به وبنجومه فى الاجزاء التالية. مثلما حدث مع الفنان سامح حسين فى «راجل وست ستات» الذى لم يرتبط به الجمهور إلا فى الجزء الثانى ثم استمر الارتباط به فى الاجزاء التالية ونفس الحال مع نجوم تامر وشوقية وأعتقد انه لو منحنا الفرصه الجيدة فسوف نثبت أنفسنا». وبرر شريف الانتظار عاما كاملا قبل تنفيذ الجزء الثانى بوجود عدد كبير من مسلسلات السيت كوم تم إنتاجها خلال العام الماضى، ولذلك فضل فريق العمل عدم الدخول فى هذه الهوجة، وليأخذ المؤلف وقتا كافيا لكتابة ورق جيد يحقق نجاحا أكبر. وبمواجهته بحقيقة رفض أكثر من فنان فكرة الجزء الثانى ومنهم رانده البحيرى ودرة واحمد راتب، قال: «كل واحد له أسبابه الخاصه التى منعته من الموافقة لكن فى المقابل هناك مجموعه كبيرة من النجوم تشارك فى الجزء الثانى للمسلسل منهم سمير غانم ودوللى شاهين ومنى هلا وميمى جمال وحسن مصطفى ووحيد سيف وهم نخبة رائعة أراها إضافة للعمل بكل تأكيد». وأشار إلى عدم وجود أى سلبيات ليتفاداها فى الجزء الثانى، لافتا إلى وجود طموحات لتطويره مثل تغيير الديكور والموضوع وان يكون كل مساهم فى العمل بطلا فى دوره لتحقيق نتيجة جيدة. على الجانب الآخر، ينظر المخرج يحيى ممتاز بصراحة شديدة فيعلن أنه يتعامل مع الجزء الثانى من هذا العمل على أنه الجزء الأول له لأنه غير راض عن الجزء الأول كمخرج ومشاهد، وقال: «واجهت مشاكل عديدة خلال اشتغالى بالجزء الأول، وتعرضت لظروف إنتاجية صعبه، خاصة أن إنتاج العمل لم يكن إنتاجا مباشرا لصوت القاهره كما هو الحال فى الجزء الثانى. ولكنه كان مع منتج مشارك لم يكن يريد الإنفاق بالشكل الذى ينعكس على النتيجة، فهل يعقل أن أكون محكوما بديكور واحد لا تتعدى تكلفته 100ألف جنيه أصور فيه المسلسل بأكمله»، ولم يشأ المنتج ان تتعدى ميزانية العمل بأكمله أكثر من مليون وسبعمائة ألف جنيه منها أجور الفنانين والفنيين يتقاضى شريف رمزى 400 ألف جنيه، ودرة 200 ألف جنيه، وقال: «بهذا الشكل ذهبت الميزانية للاجور ولم يبق ما يساعدنى على تقديم صورة جيدة». وأضاف: «إلى جانب أن العمل نفسه تم عرضه فى توقيت سيئ للغاية ولم يتم عمل دعاية كافية له، وبالتالى فأنا أسقطت الجزء الأول من حسابى وأتعامل مع الجزء الثانى على أنه الاول وأن «شريف ونص» الذى أحضر له حاليا على أن أبدأ تصويره الأسبوع القادم فهو مسلسل مختلف تماما كما وعدت إبراهيم العقباوى رئيس شركة صوت القاهرة ومحمد زكى رئيس قطاع الانتاج اللذين أكدا لى أنهما ينويان تحدى مسلسلات السيت كوم بهذا العمل ووفرا له ميزانية مبدئية تبلغ 4.5 مليون جنيه قابلة للزيادة وقال إبراهيم العقباوى إن هذا العمل إذا لم يحقق النجاح المتوقع له فلن يخوض تجربة السيت كوم مرة أخرى أبدا مؤكدا أنه لن يقبل بنتيجة أقل من تلك التى حققها مسلسل «راجل وست ستات». وعن البدائل التى استعان بها فى الجزء الثانى يقول: بعد اعتذار رانده البحيرى التى طالبت أجرا وقدره 300 ألف جنيه رأت الجهة المنتجة أنه مبالغ فيه، سعيت للبحث عن فنانة جميلة وكوميدية وصاحبة وجه محبوب وعليه اخترت منى هلا وهى فنانة لها مستقبل أما الفنانة درة فكان لابد من البحث عن بديل لها خاصة انها فنانة غير ملتزمة ولا تحفظ دورها جيدا ولا تعرف قواعد العمل وتسافر بلدها تونس دون الحصول على إذن وتعطل العمل ودفعت ثمنا كبيرا للاستعانة بها فى الجزء الاول وعليه قمت باستبدالها بالفنانة دوللى شاهين. وعن مدى ملائمة دوللى شاهين لنوعية مسلسلات الست كوم فيقول: أول سبب فى استعانتنا بدوللى هو استخدام اسمهما للتسويق فدوللى من الاسماء التى تسوق العمل كما انها تتمتع بروح خفيفة واعتقد أنها ستكون مفاجأة الجزء الثانى، وهناك مفاجآت عديدة فى الجزء الثانى منها الفنان حسن مصطفى الذى يشارك بشخصية الناظر عبدالمعطى التى لعبها فى مسرحية مدرسة المشاغبين ومعى عدد كبير من النجوم منهم سمير غانم وميرنا المهندس وسوسن بدر ويوسف داود وميمى جمال. وعن عدم استعانته بورشة عمل فى كتابة الحلقات كما هو معمول به فى مسلسلات الست كوم الناجحة واكتفائه بالمؤلف شريف شعبان فيقول: صوت القاهره رأت انه لا يجوز الاستغناء عن المؤلف ورفضوا التعاون مع غيره والحقيقة أن شريف كتب ورقا رائعا.