أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ضرورة التوصل عبر مفاوضات سد النهضة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد بما يحقق مصالح الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا"، مشددا على ضرورة ألا يكون التفاوض بشأن السد "بلا نهاية". جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقده الرئيس السيسي، اليوم الثلاثاء، مع قادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة عقب انتهاء فعاليات الندوة التثقيفية الثالثة والثلاثين، بمناسبة يوم الشهيد. وأشار الرئيس السيسي إلى أن سد النهضة حقق فائدة وميزة كبيرة لأشقائنا في إثيوبيا ونحن لا نرفض ذلك، وموقفنا بهذا الشأن بلا أي انفعال أو ادعاء أو استعداء، مؤكدا أن "نهر النيل هو حياتنا وحياة أشقائنا في السودان وأن ما يجمعنا على نهر النيل أكبر من أي شكل من أشكال أو أسباب الخلاف لذلك نحن مصرون على الاستمرار في التفاوض". وأكد الرئيس عمق العلاقات "المصرية السودانية" الممتدة عبر التاريخ بامتداد نهر النيل وضرورة استمرار تطويرها، منوها بحرص مصر على أمن واستقرار السودان الذي يمر بمرحلة انتقالية مهمة وتقديم كافة أشكال الدعم الممكن للأشقاء السودانيين حتى يعبروا هذه المرحلة. كما أكد الرئيس السيسي أن العلاقات مع الأشقاء العرب ممتدة عبر التاريخ وأن هناك حرصا على استقرار هذه العلاقات وتطويرها وأن تأخذ قوة دفع في كل فرصة ممكنة، لافتا إلى أن سياسة في مصر هي سياسة انفتاح واعتدال وتوازن شديد مع كل أشقائنا العرب سواء "كنا متفقين أو حتى لو اختلفنا" فهذا نهجنا الذي نحرص عليه. وقدم الرئيس السيسي الشكر والتقدير والاحترام للأشقاء في الخليج على وقفتهم مع مصر في ظرف من أصعب الظروف التي مرت بها في العصر الحديث، مضيفا "دائما ما أقول إن أمن الخليج وأمننا هو أمن قومي لنا نحن الاثنين .. بما يعني أن أمن الخليج لا يتجزأ عن أمننا القومي.. وهذه ليست عبارات نقوم بترديدها لكنها منهجا واستراتيجية وثوابت للسياسة المصرية التي لم تتغير تجاه المنطقة العربية كلها".