تسجيل صوتك ومشاركة معلوماتك دون إخطارك.. هذا ما يفعله Clubhouse مع مستخدميه

صار تطبيق "Clubhouse" ملاذا لمستخدمي هواتف "آيفون" في ظل ظروف الإغلاق التي فرضها فيروس كورونا المستجد، فالناس لا يخرجون ويبحثون بشدة عن الروابط الاجتماعية والأحاديث والنقاشات التي كانت تدور على المقاهي، وهذا ما جعل التطبيق مصمما بشكل مثالي يناسب ظروف الوباء، مع الاستفادة أيضًا من جذب المشاهير المؤثرين على المنصة.
الانضمام إلى "Clubhouse" ليس سهلا، وربما كان هذا سببا في توليد ضجة وإثارة حول هذا التطبيق، وحتى يجدر بك الانضمام إليه، يجب أن تحصل على دعوة من شخص عضو بالفعل.
ليس ذلك فحسب، بل يجب أن يكون لديهم رقم هاتفك، وأصبح "Clubhouse" يملك إمكانية الوصول إلى جهات اتصال "iPhone".
ويُعد مطالبة مستخدمي التطبيق، بتحميل قائمة جهات الاتصال الخاصة بهم، هي الطريقة الأكثر فاعلية لتحديد الاتصالات والنشاط عبر التطبيق.
ومع ذلك، هناك مشكلة. كما هو الحال دائمًا، تكمن في معرفة التوازن الصحيح بين حماية خصوصية المستخدم واستخدام البيانات لتوفير أفضل تجربة لكل من المستخدم والعمل وراء التطبيق.
وبهذا المعنى، يجدر النظر في أن "Clubhouse" لديه بعض السياسات التي لا تراعي الخصوصية تمامًا. والأسوأ من ذلك هو حقيقة أنه يتعين عليك القيام بالبحث لفهم طبيعة تلك السياسات في الواقع، حسبما أفادت مجلة "inc" الأمريكية.
فما هي تلك السياسات التي لا تراعي الخصوصية في تطبيق "Clubhouse"؟
1- يقوم التطبيق بتسجيل الصوت الخاص بك
إحدى ميزات تطبيق "Clubhouse" هي أن التسجيلات الصوتية سريعة الزوال. فلا يمكنك الاستماع إليها لاحقًا، أو حتى إيقاف غرفة الدردشة التي تتواجد بها مؤقتًا. عليك الحضور مباشرة من أجل المشاركة في التجربة. هذا شيء يميزه عن البودكاست، على سبيل المثال، التي يتم تسجيلها ويمكن الاستماع إليها في أي وقت. لا يمكنك حتى تسجيل المحادثات في "Clubhouse".
تنص سياسة الخصوصية الخاصة بالتطبيق على تسجيل محادثات الغرف فقط "لغرض دعم التحقيقات في حادث ما، نقوم بتسجيل الصوت مؤقتًا في غرفة عندما تكون الغرفة حية. إذا أبلغ المستخدم عن انتهاك للثقة والأمان أثناء نشاط الغرفة، فإننا نحتفظ بالصوت لأغراض التحقيق في الحادث، ثم نحذفه عند اكتمال التحقيق. إذا لم يتم الإبلاغ عن أي حادث في الغرفة، فإننا نحذف التسجيل الصوتي المؤقت عندما تنتهي الغرفة".
هذا يعني أنه إذا أبلغ شخص ما عن مشكلة، فسيتم تسجيل كل ما حدث في الغرفة وحفظه.
ولم يذكر "Clubhouse" من يمكنه الاستماع إلى المحادثات تحت أي ظروف.
2- لا يمكنك حذف المعلومات التي يشاركها الآخرون عنك
حتى إذا لم تكن قد أنشأت حسابًا، إذا كان لدى شخص ما تعرفه، فهناك فرصة جيدة أن يكون لدى "Clubhouse" رقم هاتفك بالفعل؛ ذلك لأن التطبيق يشجع المستخدمين على تحميل قاعدة بيانات جهات الاتصال الخاصة بهم بالكامل؛ من أجل إرسال الدعوات. يمكنك فقط دعوة شخص موجود في جهات الاتصال الخاصة بك، ولا يتضمن ذلك أي قدرة على مشاركة جهات اتصال محددة فقط. كل شيء أو لا شيء.
بالإضافة إلى ذلك، قد لا يكون هؤلاء الأصدقاء قد شاركوا قائمة جهات الاتصال الخاصة بهم فحسب، لكن إذا قاموا بتوصيل ملفات تعريف الوسائط الاجتماعية الخاصة بهم، فسيتم جمع هذه المعلومات أيضًا.
ينص "Clubhouse" على وجه التحديد، على أنه "عند إنشاء حسابك أو المصادقة مع خدمة جهة خارجية مثل (Twitter)، فقد نقوم بجمع وتخزين وتحديث المعلومات المرتبطة بحساب الجهة الخارجية هذا بشكل دوري، مثل قوائم الأصدقاء أو المتابعين".
ماذا لو لم تكن مهتمًا ب"Clubhouse" على الإطلاق؟
لا توجد آلية حتى الآن للحصول على أي معلومات شخصية عنك، سواء عبر رقم الهاتف أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل "Twitter" أو "Instagram".
3- لا يمكنك حذف حسابك فقط
في الواقع، حتى إذا كان لديك حساب، فلا يمكنك حذفه دون إرسال بريد إلكتروني إلى حساب الدعم.
لا يوجد خيار في أي مكان في التطبيق لحذف حسابك، ولا توجد أي تعليمات حول ما يجب فعله إذا كنت تريد حذفه.
يجب عليك إرسال بريد إلكتروني إلى "support@alphaexplorationco.com" من أجل طلب إلغاء حسابك، وانتظر حتى يتخذ شخص ما الإجراء.
4- يمكنهم مشاركة معلوماتك الشخصية دون إخطارك
أحد أكبر الأسئلة المحيطة ب"Clubhouse" هو كيف ينوي جني الأموال في النهاية. بالنظر إلى سياسة الخصوصية، من الواضح أنها ستشمل على الأرجح شكلا من الإعلان أو نظام الرعاية. للاستعداد لذلك، يوضح "Clubhouse" أنه "قد يشارك البيانات الشخصية مع الشركات التابعة لنا الحالية والمستقبلية".
لا بأس بذلك، لكن هذا القسم نفسه يوضح أن "Clubhouse" "قد يشارك فئات البيانات الشخصية الموضحة أعلاه دون إشعار آخر لك". هذا يعني أنه ليس لديك الحق في معرفة أن معلوماتك الشخصية التي تم جمعها بواسطة "Clubhouse" يتم استخدامها الآن خارج "Clubhouse".
5- خاصية التتبع
تنص سياسة الخصوصية على أنها تستخدم ملفات تعريف الارتباط والبكسل وتقنيات التتبع لمراقبة ما تفعله داخل "Clubhouse" وعبر الويب، على الرغم من أنها لا تستثمر حاليًا التطبيق. تم تأكيد ذلك من خلال سياسة الخصوصية، بالإضافة إلى مراقبة حركة المرور، مما يدل على أنه يستخدم أدوات تتبع النشاط والتحليل لفهم ما تفعله مع التطبيق.
تنص سياسة خصوصية الشركة أيضًا صراحةً على ما يلي:
"يجوز لنا مشاركة بيانات التعريف وبيانات نشاط الإنترنت مع منصات وسائل التواصل الاجتماعي وشركاء الإعلان الآخرين الذين يستخدمون هذه المعلومات لخدمتك الإعلانات المستهدفة على منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الطرف الثالث، بموجب لوائح معينة، يمكن اعتبار هذه المشاركة (بيع بيانات شخصية)".