هددت روسيا بفرض عقوبات على الاتحاد الأوروبي، ردا على العقوبات الجديدة التي اتفق وزراء خارجية دول التكتل اليوم الاثنين، على فرضها على موسكو على خلفية اعتقالها للمعارض أليكسي نافالني. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي (دوما) قوله مساء اليوم الاثنين إن هذه العقوبات لن تمر دون رد لكنه لم يذكر تفاصيل. وأعرب سلوتسكي عن اعتقاده بأن التدابير العقابية على خلفية واقعة نافالني تعد " خطوة جديدة لتدهور العلاقات مع روسيا". واتهم السياسي الروسي البارز بروكسل بالرفض الدائم لإجراء حوار مع موسكو "لأسباب بعيدة عن التصور تماما ومستفزة، ولا يمكن أن يسهم هذا في تطبيع العلاقات". ووفقا للبيانات الصادرة من بروكسل، فإنه سيتم استخدام وسيلة عقوبات جديدة تتيح تجميد أرصدة مسؤولين روس ارتكبوا خروقات خطيرة لحقوق الإنسان أو استفادوا من هذه الخروق، كما سيتم فرض حظر دخول هؤلاء الأشخاص لأراضي الاتحاد الأوروبي. وكان نافالني نجا من محاولة تسميم بغاز أعصاب وتم نقله لتلقي العلاج في ألمانيا. وقد عاد إلى روسيا منتصف يناير الماضي، حيث تم اعتقاله على الفور. وحكم عليه بالسجن بتهمة انتهاك قواعد الإفراج المشروط في إدانة سابقة بالاحتيال. ومنذ ذلك الحين، تطالب دول الاتحاد الأوروبي بإطلاق سراح نافالني، دون جدوى، وسط موجة من الاحتجاجات الداعمة له في روسيا، واعتقال الآلاف من المشاركين فيها.
