وزيرة البيئة: نرحب بالمبادرات الشبابية والأفكار التي تخدم العمل البيئي

فؤاد: نقدم الدعم والعون ونقوم بتأهيل الشباب للبدء فى مشروعات صغيرة فى مجال المخلفات أوالمحميات الطبيعية
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أهمية توجيه ودعم الشباب لتأهيلهم لدخول مجال الاستثمار من خلال مشروعات صغيرة ذات تمويل محدود تقدم خدمة للمجتمع وتدر دخلا لهؤلاء الشباب وهو ما يتم تنفيذه في مجال البيئة بدعم من الوزارة.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة في الندوة التي أقامتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تحت عنوان " ريادة الأعمال فى قطاع البيئة (إدارة المخلفات، المحميات الطبيعية) بمناسبة مرور 5 أعوام على إنشاء مركز ريادة الأعمال في الأكاديمية.
جاء ذلك بحضور الدكتور أسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية والدكتور على أبو سنة مساعد وزيرة البيئة للمشروعات والدكتور خالد الفرا مستشار جهاز تنظيم إدارة المخلفات والاستاذة هدى الشوادفى مساعد وزيرة البيئة لشئون السياحة البيئية.
وقالت فؤاد، إن ما تقوم به وزارة البيئة من جهود لتأهيل وتدريب الشباب وما تقدمه من دعم لهم لفتح مشروعات صغيرة تخدم مجتمعهم في مجالات مختلفة، مشيرة إلى الدعم الرئاسي الدائم للشباب وللقضايا البيئية، حيث شرُفنا برعاية رئيس الجمهورية لمبادرة "اتحضر للأخضر" التي تعد المبادرة الأولى من نوعها التي تهتم بالبعد البيئي، وتهدف إلى رفع الوعى البيئي لدى المواطنين والشباب وتحثهم على اتخاذ سلوكيات إيجابية تجاه بيئتهم نظرا لأهمية الحفاظ على البيئة من أجل استدامة الموارد الطبيعية.
وأشارت إلى احتياج الشباب إلى أربعة أشياء، وهي إدراك أهمية دوره ووعيه بهذا الدور، بالإضافة إلى مشاركته المجتمعية ثم التفكير في كيفية عمل مشروع في هذا المجال الذى يقع عليه اختياره، ولدينا نماذج كثيرة لمبادرات شبابية في مجال البيئة كمبادرة (Very Nile) لجمع المخلفات من نهر النيل الذين قاموا أيضا بفصل المخلفات وإرسالها لمصانع التدوير، ومبادرة ( E Tadweer) لجمع الأجهزة الإلكترونية التي تعد مخلفات خطرة.
وتابعت: "تغير المفهوم التقليدي للبيئة القائم على القضاء على مواجهة التلوث فقط بل أصبح للقطاع البيئى أيضاً مجالا للاستثمار وهو ما يتم بالفعل في مجال المحميات الطبيعية والمخلفات، موضحةً أن ما تقوم به الوزارة من مشروعات لدعم الشباب، حيث يوجد 19 مشروعا شبابيا قدمه برنامج تروس، كما تم إنشاء عدد 26 شركة فى مجال البيوجاز من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة للوزارة .
وأوضحت أن المجال مفتوح أمام الشباب للاستثمار في المحميات الطبيعية بما لايخل بنُظمها البيئية فوجود الشباب في المنظومة مع وجود إطار تشريعى يعد شيئا متميزا، مشيرةً إلى حملة(ECO EGYPT) ايكو ايجبت التي تعد أول حملة للترويج للسياحة البيئية بمصر ورفع الوعى البيئي لدى المواطنين بأهمية المحميات الطبيعية وثرواتها، بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار والدولة للإعلام.
ومن جانبه قال المهندس محمد عليوة مدير مشروع الدمج البيولوجى في السياحة، إن استراتيجية التعامل مع المحميات الطبيعية اختلفت واصبح هناك توجه رئاسيا بضرورة استدامة المحميات والاستثمار فيها دون المساس بها، مشيرا إلى أن السياحة البيئية تعد أكثر أداة مناسبة لتنمية المحميات.
كما أكد عليوة، أن هناك ركائز أساسية للمحميات وهي نشر الوعي، تقدير الطبيعة، صون التنوع البيولوجى ،بالإضافة إلى دعم المجتمعات المحلية، موضحا أن الوزارة تعمل على 4 محاور، محور تشريعى وإجرائى ينظم الاستثمار داخل المحمية، تطوير المحمية، مشاركة أصحاب المصلحة من القطاع الخاص وتشجيع المستثمرين على دمج السكان المحليين، بالإضافة إلى استكمال منظومة الإداراة المتكاملة للمحميات الطبيعية.
وتابع أن وزارة البيئة لديها مخطط لتغيير السياحة البيئية داخل المحميات فالمجال واعد يسمح بالتطوير وإدخال استثمارات ولكن في إطار التشريعات الموضوعة.
وبدوره، أوضح الدكتور خالد الفرا، أن المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات الصلبة تعتمد على أليات رصد ومتابعة وعلى حزمة من التشريعات والقوانين وعلى آليات تمويل وحوافز استثمار مباشرة وتقوم المنظومة على الجمع والنقل لمراكز الخدمة ثم إلى المحطات الوسيطة ومنها إلى الوجهة الرئيسية سواء مركز تدوير أو مدفن.
وأشار الفرا إلى مساهمة الوزارة من خلال خطة وقف التدهور في رفع معدلات التدوير من 20%إلى31% ، كما تم رفع الكفاءة من 53%إلى 80%، وتم خفض معدلات الدفن من 80% إلى 69% ولدينا خطة استراتيجية يتم تنفيذها خلال 5سنوات، وتابع الفرا بأنه من المستهدف أن تصل الاستثمارات في محطات معالجة تدوير المخلفات (معالجة ميكانيكية حيوية) إلى حوالى 9.5 مليار جنيه، كذلك يصل إجمالي الاستثمارات في محطات المعالجة الحرارية لتحويل المخلفات لطاقة إلى 727 مليون دولار، كما بلغ الاستثمار المباشر في منظومة الجمع والنقل إلى حوالي 13.883 مليار جنيه.