أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على أهمية مضاعفة الجهود لمواصلة العمل من أجل رفع الوعي العام بالمخاطر التي تواجه الطبيعة لمواجهة تأثيراتها السلبية على الكوكب والاقتصاد وحياة الكائنات الحية على سطح الأرض. جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة، فى رسالتها الافتتاحية التي شاركت بها في الحدث الجانبي المقام على هامش الدورة الخامسة لجمعية الأممالمتحدة للبيئة. ودعت الوزيرة، خلال كلمتها، كافة الأفراد والجهات ومنظمات المجتمع المدني، والأكاديمين؛ للمشاركة في الحفاظ على الطبيعة ونوعها البيولوجي وتسجيل التزامتهم وانشطتهم الداعمة للطبيعة علي المنصة الإلكترونية التي أطلقتها مصر والصين بالتنسيق مع الأمانة العامة لاتفاقية التنوع البيولوجي عام 2018 تحت عنوان: "من شرم الشيخ إلى كون مينج من أجل الطبيعة والناس"، والتي بلغ عدد المشاركين بها إلى أكثر من 171مشاركًا. وشددت فؤاد، على أهمية تلك المنصة الإلكترونية كمبادرة هامة لتحفيز الإجراءات وعرض الإلتزامات والمساهمات الملموسة لصون التنوع البيولوجي واستخدامه المستدام من أصحاب المصلحة في جميع القطاعات التنموية، بهدف دعم البلدان لتنفيذ أهداف اتفاقية الأممالمتحدة للتنوع البيولوجي وإطار عمل ما بعد 2020 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشارت إلى أننا لا يمكن العمل والتوافق لحماية التنوع البيولوجى والموارد الطبيعية بمعزل عن مجابهة تغير المناخ والتصحر فهناك إرتباط وثيق بينهم، مُشيدةً بالمبادرة المصرية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال مؤتمر التنوع البيولوجي COP 14 للربط بين مسار اتفاقيات ريو الثلاث "التنوع البيولوجي، وتغير المناخ، التصحر" وتحقيق التكامل بينهم. كما أكدت على ضرورة العمل على إيجاد نماذج ومداخل تدعم توجهاتنا نحو الحفاظ على الطبيعة وتغير أنظمتنا الإقتصادية والمالية والغذائية وإعادة النظر حول علاقتنا مع الطبيعة لخلق تناغم معها من أجل استدامة الموارد الطبيعية على الكوكب، حيث أصبحت الحاجة ملحةً لذلك، نظرًا للتحديات الإقتصادية التى يواجهها العالم جراء فيروس كورونا وارتباط تفشي هذه الأوبئة بتدهور الأنظمة الطبيعية.