أكد ناعوم شاليط والد الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة أنه لم يكن على علم بما تناقلته تقارير إعلامية اليوم الأحد عن قيام فريقً طبيً فرنسي ًبإجراء فحوصً طبية لولده. وقال ناعوم -في تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" نشرتها على موقعها الالكتروني يوم الأحد- إنه ليس لديه علم بما ذكرته صحيفة "الحياة" اللندنية ، على الرغم من لقاءاته المكثفة مع عدد من الوزراء على مدار الأسابيع القليلة الماضية. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن شاليط الأب سيواصل لقاءاته بعدد آخر من الوزراء هذا الأسبوع لإقناعهم بدعم صفقة تبادل الأسٍرى التي سيرى بموجبها ابنه النور. ونقلت صحيفة "الحياة" يوم الأحد عن مصادر فلسطينية وصفتها بأنها "موثوق بها" القول إن أربعة أطباء فرنسيين في تخصصات مختلفة وصلوا إلى قطاع غزة الأحد الماضي برفقة الوسيط الألماني آرنست أورلاو عبر معبر رفح الحدودي قادمين من القاهرة. وأضافت المصادر الفلسطينية أن الفريق الطبي الفرنسي أجرى فحوصاً طبية لشاليط في قطاع غزة حيث يِحتجز في مكان سري لدى مقاتلين من حركة حماس و لجان المقاومة الشعبية اللتين أسرتاه قبل أكثر من ثلاث سنوات. وزادت أن الفريق الطبي وأورلاو وصلوا إلى القطاع في ظل إجراءات أمنية غير مسبوقة من جانب حماس التي تسيطر على القطاع وفي ظل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي يطلق عليها الفلسطينيون "الزنانة" في سماء القطاع ، وتابعت أن حماس التي لم يغب عن بالها تعقب طائرات الاحتلال للفريق من الجو حصلت على ضمانات من أورلاو بعدم مهاجمة إسرائيل المكان أو محاولة تحرير شاليط. ويعتقد أن حماس تحتجز شاليط في مكان ملغم بالمتفجرات ، وأن احتمال خروجه حياً في حال مهاجمة المكان تبدو ضئيلة جداً ، كما يِعتقد أن إجراء الفحوص الطبية له يندرج في إطار خطوات بناء الثقة في المفاوضات غير المباشرة بين الحركة وإسرائيل التي يقودها أورلاو برعاية مصرية ، على غرار تسليمها إسرائيل شريط فيديو يظهره حياً قبل أسابيع عدة في مقابل إطلاق 20 أسيرة فلسطينية. وأقرت حماس بأن أورلاو وصل إلى القطاع في ظل حراسة أمنية مشددة ، في وقت نفى مصدر مقرب من الحركة التوصل إلى اتفاق نهائي مع أورلاو خلال زيارته القطاع في شأن صفقة التبادل مع إسرائيل.