نعش بورتو البرتغالي آماله في التأهل لدور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما حقق فوزا تاريخيا 2 / 1 على ضيفه يوفنتوس الإيطالي الأربعاء في ذهاب دور الستة عشر للمسابقة القارية. كان بورتو الطرف الأفضل في اللقاء، وكاد أن يحرز لاعبوه مزيدا من الأهداف في ظل الأداء الباهت ليوفنتوس، الذي ساهمت خبرة لاعبيه في خطف هدف تقليص الفارق، ليسهل بنسبة كبيرة من مهمته في لقاء الإياب ويحافظ على آماله في الصعود. افتتح الإيراني مهدي طارمي التسجيل لبورتو، الذي توج باللقب عامي 1987 و2004، في الدقيقة الأولى من عمر اللقاء، بينما أضاف زميله المالي موسى ماريجا الهدف الثاني في الدقيقة 46، بعد مرور 20 ثانية بالتحديد على انطلاق الشوط الثاني. وبات يكفي بورتو، الذي حقق انتصاره الأول على يوفنتوس خلال ستة لقاءات بين الفريقين بمختلف المسابقات الأوروبية، التعادل بأي نتيجة، أو الخسارة بفارق هدف وحيد شريطة تسجيله هدفين على الأقل، في مباراة الإياب المقررة في إيطاليا في 9 آذار/مارس المقبل، من أجل الصعود للدور المقبل. في المقابل، أصبح يتعين على يوفنتوس، الذي أحرز الكأس عامي 1985 و1996، الفوز بهدف نظيف على الأقل لتفادي خروجه المبكر من البطولة. لم تمر المباراة بمرحلة جس نبض، حيث افتتحها بورتو بهدف مباغت ومبكر للغاية عبر طارمي في الثواني الأولى، حيث استغل تمريرة قصيرة من رودريجو بينتانكور إلى حارس مرماه فويتشيك تشيزني، الذي حاول إبعاد الكرة غير أنها اصطدمت في قدم اللاعب الإيراني، الذي وضع الكرة في الشباك. واكتسب لاعبو بورتو مزيدا من الثقة عقب الهدف المبكر، بينما لم يظهر يوفنتوس أي ردة فعل. وكاد سيرجيو أوليفيرا أن يعزز تقدم بورتو بهدف آخر في الدقيقة 21، حينما استغل تمريرة خاطئة من تشيزني، ليسدد من خارج منطقة الجزاء، لكن الكرة اصطدمت في أليكس ساندرو لتتحول إلى ركنية. وكان يوفنتوس الأكثر استحواذا على الكرة خلال الدقائق المتبقية للشوط الأول، ولكن دون أي تهديد على مرمى بورتو، لينتهي الشوط بتقدم الفريق البرتغالي بهدف طارمي. ولم تختلف بداية الشوط الثاني كثيرا عن انطلاقة الشوط الأول، حيث افتتحها بورتو بهدف مفاجيء آخر عن طريق ماريجا في الدقيقة 46 من الهجمة الأولى لأصحاب الأرض خلال هذا الشوط. وتابع ماريجا تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق ويلسون مانافا، ليهيأ الكرة لنفسه داخل المنطقة، ويسدد في حراسة مدافعي يوفنتوس، واضعا الكرة على يسار تشيزني داخل الشباك. وبدا الارتباك واضحا على أداء يوفنتوس بعد الهدف الثاني، وكاد أوليفيرا أن يحرز هدفا آخر لبورتو في الدقيقة 52، حينما انطلق بالكرة من منتصف الملعب قبل أن يسدد من على حدود المنطقة، لكن تشيزني أبعد الكرة لركنية. واندفع لاعبو يوفنتوس للهجوم بحثا عن تقليص الفارق، بينما حاول بورتو شن هجمات مرتدة في ظل المساحات الخالية في الدفاع الإيطالي، والتي كاد من إحداها أن يحرز خيسوس كورونا هدفا للفريق البرتغالي في الدقيقة 68 عبر ضربة خلفية مزدوجة. ورد يوفنتوس بهجمة سريعة انتهت بقذيفة من فيدريكو كييزا في الدقيقة 71 كان لها أجوستين مارشيسين، حارس مرمى بورتو بالمرصاد، بينما سدد أوليفيرا كرة من على حدود المنطقة في الدقيقة 74 ذهبت لأحضان تشيزني. وفاجأ يوفنتوس الجميع بعدما قلص الفارق في الدقيقة 82 عن طريق كييزا، الذي تابع تمريرة عرضية زاحفة من الجانب الأيسر، مرت من الجميع، لتصل الكرة إليه ويسدد على يمين حارس بورتو داخل الشباك. وأضاع يوفنتوس فرصة مؤكدة لإدراك التعادل في الدقيقة 84، بعدما انفرد موراتا بمارشيسين، ليسدد برعونة في جسد الحارس الأرجنتيني الذي خرج من مرماه لملاقاته، لينتهي اللقاء بفوز بورتو 2 / 1 على منافسه الإيطالي.