تحل يوم 14 فبراير من كل عام الذكرى العالمية للاحتفال ب"عيد الحب" أو "الفلانتين"، والذي ينتهزه العُشاق كفرصة للتعبير عن حبهم لبعضهم بتبادل الهدايا وكلمات الحب فيما بينهم. وبمناسبة تلك الذكرى، فإن الكثير من المحبين قد تنتابهم الحيرة والتذبذب في الاعتراف بالحب للطرف الآخر، واختيار الوقت الملائم لذلك. ووفقا للخبراء، فإنه إذا كنت ترغب في الاعتراف بحبك، فهناك بعض الأشياء المهمة التي يجب مراعاتها، وتقول الدكتور جين مان الخبيرة في الطب النفسي، إنه قبل الاعتراف بالحب لا بدَّ أن تكون في كامل استعدادك له، وأن تحدد التزاماتك تجاه الطرف الآخر، وفقا لوقع "أوبرا مجازين". وتنصح بالجلوس مع النفس؛ للتأكد من مشاعرك أولا تجاه الطرف الآخر، وتتيقن من أنك لست مبهورا بشخص ما في فترة عابرة أو أنها مجرد صداقة قوية. • كيف تعرف أنك تحب؟ عليك أن تتيقن أيضا من تبادل المشاعر بينكما وتتخيل ماذا لو حدث العكس، وقبل أن تفصح عن مشاعرك اسال نفسك، هل تحب حقا؟، لأن الكثير من العلاقات تبدأ بالانبهار بالطرف الآخر وممارسة الأنشطة التي تفضلونها سويا، أو قد تكون مأسورا بحالة من الانجذاب التي قد تتلاشى بمرور الوقت. وتقول مان: "الافتتان غالبًا ما يكون بمثابة قناع يبدو جذابًا مثل الحب، لكنه ليس كذلك، بعبارة أخرى، لمجرد أنك وشريكك منبهران ببعضكما البعض، وتتشاركان حالة من الولع المتبادل، هذا لا يعني أنك وقعت في الحب". يُعلن الكثير من الأشخاص عن حبهم خلال أول ستة أشهر من العلاقة، وتكمن المشكلة في أنك قد لا تعرف حقيقة ما تشعر به هل انجذاب أم حب؟، وبسبب الإثارة والانجذاب، عليك ألا تتسرع في تسمية شعورك ب"الحب"، بحسب الخبيرة النفسية. وتقول مونيكا بيرج مؤلفة كتاب "إعادة التفكير في الحب": "من المهم ألا تنطق كلمة أحبك أبدا قبل التيقن من مشاعرك والانغماس في تفاصيل العلاقة". • هل هو حب أم احتياج؟ تقترح بيرج أن تكون صادقًا تمامًا مع نفسك، وعليك أن تتأكد من أن مشاعرك نابعة من حب حقيقي وليست بدافع اليأس أو الشعور بالوحدة والاحتياج. وأضافت: "غالبًا ما نبحث عن علاقة لتلبية الاحتياجات التي يمكننا فقط إشباعها من خلال الطرف الآخر، ففي كثير من الأحيان قد تبحث عن سند أو مجرد إلهاء في مرحلة ما من حياتك، وهنا عليك أن تتيقن بأنه ليس حبا وإنما احتياجك النفسي هو من سوَّل لك ذلك".