نعى نجوم الوسط الفني، مصفف الشعر محمد الصغير، والد الإعلامية مها الصغير، وحما الفنان أحمد السقا، الذي توفى في الساعات الأولى من صباح الجمعة، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا. وشيعت الجنازة من مسجد السلطان حسين بمنطقة مصر الجديدة، عقب صلاة الجمعة، وحضر الجنازة المخرج عمرو عرفة والمنتج أحمد الإبياري، وبعض من العائلة وأصدقاء الراحل، كما حرص الفنان أمير كرارة، على حضور الجنازة والوقوف بجانب صديقه أحمد السقا، واللذان يقدما مسلسل "نسل الاغراب" في السباق الرمضاني المقبل. ودخل ياسين نجل الفنان أحمد السقا في نوبة بكاء حزنا على فقدان جده، كما بدت ملامح الحزن الشديد على وجه "السقا"، والذي يعتبر الراحل بمثابة والده، كما شهدت الجنازة بعض المناوشات لعدم رغبة الأسرة في التقاط صورا للجنازة. ونعى عدد كبير من الوسط الفني الراحل محمد الصغير، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وكتبت صدقي عبر حسابها الشخصي بموقع "فيسبوك"، قائلة: "رجل نزيه وكريم ومحترم ومحبوب من الجميع، رجل بدأ من الصفر حتي اصبح من انجح والمع الرجال في مصر". كما نعت الفنانة لطيفة، "الصغير" عبر حسابها الشخصي بموقع "إنستجرام"، قائلة: "راحت الضحكة راح السند راح القلب الطيب.. أنا مصدومة لغيابك يا محمد.. كان عندي أمل في أخر مكالمة إنك أنت هاتتغلب على كورونا لكن قدر الله وما شاء فعل.. راح اللي كان سند لكل أحبابه وصحابه راح عشرة العمر الجدع الطيب". وكتبت الفنانة ليلى علوي: "رحل الأخ والصديق والرجل الأطيب محمد الصغير.. باعزي عيلته كلها زوجته السيدة ملكة العلايلي وأبناءه مها ومصطفى الصغير وإخواته وكل أهله وأصحابه ومحبيه". ونشرت يسرا عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، صورة تجمعها بالراحل، وعلقت قائلة: "صديقي وحبيبي وأخويا العظيم الطيب الجدع محمد الصغير في ذمة الله.. كلامي فيك مش هيوفيك حقك لانك كنت عظيم في كل حاجة إنسانيا و عمليا و غلاوتك عندي فوق الوصف، هتوحشني و ربنا يصبرنا جميعا على فراقك يا غالي". يذكر أن الفنان محمد الصغير بدأ رحلته في العمل بالتجميل، عام 1960 وهو في الثانية عشر من عُمره، وكانت البداية مع خاله إبراهيم أمين بصالونه التجميلي، واختار التخصص في تصفيف الشعر عبر الدراسة في إحدى أشهر الأكاديميات في باريس ليحصل على الخبرات، فيقول في كتابه إنه لم يكن معه آنذاك إلا دورلات بسيطة فكان يأكل رغيفًا في اليوم نصفة في الصباح والنصف الآخر في المساء. وافتتح الصغير مركزالتجميل الخاص به عام 1980، والذي تعامل خلاله مع أشهر الفنانين في مصر، بداية من أجيال فناني الأبيض والأسود مثل الفنانة الراحلة فاتن حمامة وصولًا إلى العالمية إذ عمل مع الفنانتان صوفيا لورين وكلوديا شيفر، كما تم ترشيحه لتصفيق شعر الأميرة فوزية زوجة الأمير السعودي فواز بن عبدالعزيز آل سعود، في الستينيات، التي تواجدت في مصر لحضور حفل أم كلثوم، ويروي الصغير في كتابه أن الفنانة ليلى علوي كانت "وش السعد" عليه، وحصل "الصغير" على العديد منالجوائز منها؛ Oscar Viewing Award العالمية.