قال أطباء فرنسيون، إن رجلا أيسلنديا خضع لأول عملية لزراعة كتفين وذراعين في العالم، يستعيد عافيته بشكل جيد بعد العملية، وذلك بعد عقدين من الحادث الذي كلفه فقدان كلا الطرفين. وأضاف الأطباء أنه لا يزال من غير المعروف إلى أي مدى يستطيع فليكس جريتارسون (48 عاما) التنقل بعد تعافيه من العملية التي خضع لها في وقت سابق الشهر الجاري في مدينة ليون جنوب شرق فرنسا، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية. وقال كبير جراحين العملية، أرام جازاريان، في مؤتمر صحفي: "إذا تمكن من استعادة إمكانية ثني كوعه، سيغير ذلك حياته". وأشار الأطباء إلى عدم رصد أي مضاعفات خطيرة بعد 9 أيام من العملية الجراحية المعقدة. وكان جريتارسون، وهو كهربائي، قد تعرض في عام 1998 لحادث خلال عمله على خط كهرباء عالي الفولت، حيث أدى ارتفاع 11 ألف فولت إلى حرق يديه ودفعه إلى الأرض الجليدية، أصيب على إثرها بكسور متعددة وإصابات داخلية. ودخل جريتارسون، في غيبوبة لمدة ثلاثة أشهر قام خلالها الجراحون ببتر ذراعيه، كما خضع لعدة عمليات جراحية، بما في ذلك زراعة كبد. وحينما زار رائد زراعة اليد، جان ميشيل دوبرنارد، المقيم في ليون، مدينة ريكيافيك (عاصمة أيسلندا) لحضور مؤتمر، سأله جريتارسون عما إذا كان من الممكن استبدال الأطراف المفقودة. واستغرق العثور على المتبرعين المناسبين سنوات، وشارك حوالي 50 عنصرا من الطاقم الطبي في التحضير للعملية. وتم إشراك أربعة فرق جراحية لتقليل وقت الانتقال بين المتبرع والمتلقي.
