قال الدكتور عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشؤون الصحية، إن مصر لديها تجربة ناجحة في استباق وتوقع انتشار الجائحة عند بدء ظهورها في الصين مما جعلها تستعد بصورة مبكرة لحماية صحة وحياة مواطنيها، مردفا: "إننا نواجه مشكلة عالمية وليس هناك أي مصلحة في إخفاء شيء أو إعلان أرقام أقل من الحقيقية، ولكن في مصر والعالم كله يتم تقييم الحالات حسب معايير محددة ونحسب تقريبا أمام الإصابات التي تم رصدها عدد الحالات التي يتم رصدها، وهذا هو الوضع في العالم كله". وشدد تاج الدين -خلال مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم الثلاثاء بمقر الرئاسة بقصر الاتحادية- على أن الدولة بكل أجهزتها تتابع كافة المعايير والأعداد من إصابات بدقة شديدة، وتتابع الإجراءات الاحترازية المتبعة، وتتعامل مع تطورات الظروف بما يقتضيه الأمر في الواقع وبما يحمي صحة وحياة المصريين، مع مراعاة مقتضيات الأوضاع الاقتصادية أيضا. ونوه بأن الدولة صرفت مليارات الجنيهات على تنظيم امتحانات الثانوية العامة مثلا لمراعاة الإجراءات التي من شأنها حماية صحة الطلاب وزيادة أيام الامتحان وتقليل كثافات اللجان. كما أشار إلى أن الدولة دمجت بين الدراسة في المدارس والجامعات ونظام التعليم عن بعد لتحقيق أفضل نتائج تعليمية مع الحفاظ على صحة وحياة الطلاب في المدارس والجامعات. وشدد على أهمية مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية حتى مع وجود اللقاح، لأن أي لقاح لا يحمي بنسبة 100% وإنما يقلل من المضاعفات والمشاكل الصحية. ودعا المواطنين إلى الالتزام بالكمامة والتباعد الاجتماعي وغسيل اليدين والمطهرات، حيث أن الحالات المصابة ناتجة عن عدم الالتزام، وكرر أنه حتى مع التطعيم لن تكون هناك مناعة كاملة لأن التطعيم لا يمنع المرض ولكن يقلل الأعراض والمضاعفات. وشدد على تقدير الدولة الكامل للكوادر الطبية التي ضحى أفرادها بمئات الشهداء لإنقاذ آلاف المرضى. وقال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع بشكل يومي كل جديد، والدولة تتواصل مع مؤسسة "جافي" الراعية للقاحات من أجل توفير اللقاح للمصريين وضمان كفاءته، مشيرا إلى أنها منظمة لها جناح علمي وجناح تمويلي بدعم من مؤسسة بيل جيتس. وشدد على أن الحماية من الكورونا هدف عالمي لأن العدوى تؤثر على الجميع في أنحاء العالم، وقال إن مصر اتفقت مع منظمة "جافي" وتم بالفعل توقيع اتفاق معها بمعرفة وزيرة الصحة ووزير المالية المصريين، حيث أكد وزير المالية توافر التمويل اللازم للحصول على اللقاح وحماية حياة المصريين. ولفت إلى أن العالم به أكثر من 100 لقاح أهمها الصيني والروسي والأمريكي والأوروبي، والجهات المعنية في مصر تتابعها وتراقبها للحصول على ما يتميز بالأمان والفاعلية العالية.