أثارت الأعمدة المعدنية، التي تم العثور عليها في مناطق متفرقة حول العالم، خلال الآونة الأخيرة، حيرة وفضول حول مصدرها، وتعددت الكثير من التفسيرات لفك غموض ظهورها في بعض البلدان، إذ اعتقدها البعض أنها آثار لكائنات فضائية. ووفقا لموقع «بي بي سي»، انتشرت هذه المجسمات الطويلة اللامعة التي يبلغ طولها حوالي 3 أمتار، في عدة مواقع حول العالم دون سابق إنذار أو تفسير خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث بدأ ظهورها في الولاياتالمتحدة في منتصف شهر نوفمبر الماضي، عندما رأى طاقم مروحية حلقت فوق جزء بعيد من صحراء ولاية يوتا الأمريكية، تمثالًا غريبًا يشبه كتلة معدنية لامعة. وفي واقعة أخرى، تم العثور على عمود معدني لامع على الجانب الآخر من الكرة الأرضية، تحديدًا على سفح تل روماني في منطقة معروفة بالمعالم الأثرية، بالقرب من مدينة بياترا نيمت بشمال رومانيا، واختفى الهيكل بعد عدة أيام من اكتشافه. وبعد ذلك بوقت قصير، شوهدت كتلة صلبة جديدة في الجزء العلوي من ممر جبلي في جنوب كاليفورنيا قبل أن تختفي أيضًا، وفي بداية شهر ديسمبر الحالي، تم رصد وجود كتلة متراصة لامعة طويلة على شاطئ جزيرة وايت ببريطانيا، تحديدا على شاطئ كومبتون على الجانب الغربي من الجزيرة. وفي تلك الفترة، لم يعلن أحد مسؤوليته ولم يتم التأكد بالضبط من المسؤول عن انتشار هذه المجسمات حول العالم، اذ تعددت التكهنات والنظريات حول تفسيرات انتشار الاعمدة، وتمت إزالتها بعدما أصبحت ظاهرة مثيرة للجدل على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث جذبت انتباه السكان حول العالم بسبب غموضها، واعتبروها مزارا سياحيا، يلتقطون صور وتذكارات حولها. ووفقا للموقع الرسمي «اندبندت»، الذي أوضح في تقرير له، أن هناك مؤسسة فنية تسمى «ذا موست فيمس ارتست» بالولاياتالمتحدةالامريكية، تقوم بعرض مثل هذه المجسمات التي ظهرت في ولاية يوتا وكاليفورنيا، وتبيع ثلاث نسخ متماثلة مقابل 45000 دولار لكل منها، وقد لجأوا إلى استخدام هذه الطريقة كنوع من أنواع الدعاية لأعمالها الفنية.