نهت الولاياتالمتحدة رسميا مشاركتها في معاهدة الأجواء المفتوحة، اليوم الأحد، بعد نصف عام من إعلان اعتزامها الانسحاب من الاتفاقية التي تهدف إلى تعزيز الثقة من خلال السماح للدول بمراقبة جيوش بعضها البعض. وسمحت اتفاقية الحد من الأسلحة، التي تم التفاوض عليها في عام 1992، للدول ال 34 المشاركة، ومن بينها الولاياتالمتحدةوروسيا، بإجراء رحلات مراقبة جوية غير مسلحة فوق أراضي بعضها البعض. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن "اليوم، وطبقا لإخطار سابق تم تقديمه، أصبح انسحاب الولاياتالمتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة ساريا الآن. أمريكا أكثر أمانا بذلك، حيث لا تزال روسيا غير ملتزمة بتعهداتها". وأظهرت موسكو اهتماما بالمراقبة الجوية للدول الأوروبية أكثر من اهتمامها بالمراقبة للولايات المتحدة، ما يعني أن انسحاب الولاياتالمتحدة لن يجعل المعاهدة بلا قيمة على الفور. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إنه لا يزال ملتزم بالمعاهدة، وقال إنها كانت جزءا رئيسيا من إجراءات الحد من التسلح الإقليمي. وقال ماس إننا "نأسف بشدة لأن الولاياتالمتحدة قررت اتخاذ هذه الخطوة، ويتم تنفيذها الآن". وفي وقت سابق من هذا الشهر، طالب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بتأكيدات مكتوبة من باقي أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأن أي بيانات يجمعونها من الآن فصاعدا لن يتم مشاركتها مع الولاياتالمتحدة. وقال أيضا إن القواعد الأمريكية في أوروبا لن تكون مستثناة من مهام المراقبة الروسية. وبحسب وزارة الخارجية، تم التفاوض على الاتفاقية و"تجنب المفاجآت بطريقة تعاونية". ويقول المسؤولون الأمريكيون إن موسكو انتهكت اتفاق الأجواء المفتوحة من خلال منع رحلات الاستطلاع حول مناطق معينة، بما في ذلك جيب كالينينجراد الروسي والحدود مع جورجيا، وكذلك منع رحلات المراقبة الجوية فوق التدريبات العسكرية الروسية.