يتعرض البعض للإصابة بالبثور التي تعرف طبيًا باسم "الحويصلة"، وأبسط سبب للإصابة بها هو الأحذية غير المناسبة التي تؤدي لاحتكاك الجلد بها لفترة طويلة؛ ما يسبب ظهور بقعة حمرار مرتفعة عن مستوى البشرة ومؤلمة. وغالبًا ما تكون البثور التي تظهر لأسباب مختلفة مزعجة ومؤلمة، وتحدث نتيجة الاحتكاك أو العدوى وفي بعض الحالات تكون ناتجة عن أمراض جلدية، ومن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى ظهور البثور، قرحة الزكام وهي عبارة عن إحمرار في منطقة الشفاه أو الفم وامتلاء هذا المكان بالسوائل، والهربس البسيط الذي يصاحبه بثور مؤلمة مع خروج سائل أصفر من الجلد ويؤدي لانخفاض الشهية والصداع والحمى. ومن الأسباب أيضًا، التهاب الجلد التماسي وهو رد فعل للجسم نتيجة الحساسية التي تظهر عند لمس البشرة للمهيجات مثل مواد كيميائية أو مبيدات حشرية، والحروق الناتجة عن الشمس أو الحرارة المرتفعة، والأكزيما التحسسية الناتجة عن الحساسية أيضًا وتفاقمها يؤدي لظهور البثور- حسبما ذكر موقع "هيلث لاين نيتوركس" الأمريكي الخاص بالصحة. وقد تظهور البثور نتيجة تعرض الجلد للبرد الشديد لساعات طويلة، أو نتيجة للعدوى التي قد تكون بكتيريا وتصيب الأطفال والبالغين أو جدري الماء الذي يصاحبه حكة مع البثور، أو التهاب الفم الذي يؤدي لتناثر البثور حول الشفاه أو البكتيريا العقدية التي تسبب بثور وحكة. ويعتمد علاج البثور على شكلها ولكن غالبًا ما يتعافى المصاب بها من تلقاء نفسه، وهذا لا يمنع اتباع بعض النصائح التي تسرع من الشفاء، مثل تغطيتها بالضمادات قدر الإمكان للحفاظ عليها من الجراثيم والبكتيريا ومع الوقت سوف تتسرب السوائل منها وتعود أنسجة الجلد لطبيعتها، كما يجب عدم ثقب البثور لأن هذا سيؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية وقد يتسبب في حدوث عدوى بالجلد وتقرحات. وإذا كانت البثور ناتجة عن الإصابة بالتهابات أو عدوى، فيجب زيارة طبيب الجلد للحصول على الأدوية التي غالبًا ما تكون كريمات الستيرويد التي تخفف الطفح الجلدي والمضادات الحيوية لعلاج الالتهاب. وللوقاية من البثور، يجب عدم ارتداء أحذية غير مناسبة لمقاس القدمين واستخدام جوارب سميكة في حالة السير لمسافة طويلة أو الركض، وتجنب التعرض للشمس أو البرودة الشديدة لفترة طويلة مع عدم ملامسة مواد كيميائية أو مهيجات لتجنب التهاب الجلد.