الحداد: يجب منع زيارة الأطفال لكبار السن.. والتأكد من إجراءات الوقاية فى المدرسة والمنزل لمنع انتشار العدوى «الأطباء»: لا شكاوى من نقص مستلزمات الوقاية بالمستشفيات.. و«الصحة» استوعبت الدرس فى الموجة الأولى قال استشارى الحساسية والمناعة أمجد الحداد، إن الأطفال قد يكونوا «قنبلة موقوتة» أو «العدوى الصامتة» فى المجتمع، لأنهم يصابون بفيروس كورونا ولا تظهر عليهم أى أعراض، بينما ينقلون العدوى إلى عائلاتهم وجيرانهم وفئة كبيرة ممن يتعاملون معهم، عند العودة من المدارس. وأضاف الحداد، فى تصريحات ل«الشروق»، أنه لا يمكن اكتشاف إصابة الأطفال بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) الذين لا تظهر عليهم أعراض الفيروس إلا بتحليل صورة الدم، وأنه لا يفضل إجراء هذا التحليل بشكل مستمر للأطفال، مشيرا إلى أن منع العدوى بين الأطفال فى المدارس يستدعى الالتزام بالقواعد الأساسية للوقاية من فيروس كورونا داخل المدرسة، والتى تشمل غسيل الأيدى، والتباعد، وارتداء الكمامة، والتنبيه على جميع الطلاب ومتابعتهم لتطبيق هذه الإجراءات. ونصح استشارى الحساسية والمناعة، بضرورة عدم زيارة الأطفال الصغار والذين يذهبون إلى المدارس والحضانات، لأقاربهم من كبار السن مثل الأجداد والجدات، وخاصة الذين لديهم أمراض مزمنة، وفى حالة زيارتهم، يرتدى الطفل الكمامة ولا يخلعها عند تواجده خلال الزيارة؛ حيث إن إصابة كبار السن بالفيروس غالبا ما تكون لها أعراض شديدة ووخيمة. وشدد على ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية لطلاب المدارس عند عودتهم إلى المنزل، بحيث يغسل الطفل يديه فور الدخول للمنزل، وخلع حذائه جانبا، مغ غسل ملابسه جيدا، والتنبيه على الطلاب بضرورة استخدام المطهرات داخل المدرسة فى حالة تعذر غسيل الأيدى، وعدم شراء أى أطعمة من الخارج خلال هذه الفترة نهائيا. وأشار إلى أنه بالنسبة للطلاب مرضى السكر والقلب، فى حالة ذهابهم للمدرسة فى ظل جائحة كورونا، لابد وأن يتم إخطار المدرسة بمرضهم، ويتم تخصيص مكان معروف لهم ومتابعتهم من خلال المعلمين فى جميع الحصص، وتكون لهم معاملة خاصة حتى انتهاء هذه الجائحة، لأن مرضى القلب والسكر من أكثر الأشخاص المعرضون للعدوى بالفيروس ومعرضون أيضا لمضاعفات فى حالة العدوى، ما يستدعى الحفاظ على التباعد لهذه الفئة بشكل خاص. وسجلت وزارة الصحة والسكان، 242 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا لفيروس كورونا المستجد، ضمن إجراءات الترصد والتقصى والفحوصات اللازمة التى تجريها الوزارة وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ووفاة 12 حالة جديدة. وأعلنت الوزارة خروج 133 متعافيا من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 101 ألف 179 حالة حتى مساء الأول. وبلغ إجمالى العدد الذى تم تسجيله فى مصر بفيروس كورونا المستجد 111 ألف حالة، من ضمنهم 101,179 حالة تم شفاؤها، و6,465 حالة وفاة. فى سياق متصل، طالبت وكيل النقابة العامة للأطباء وعضو مجلس الشيوخ نجوى الشافعى، جميع الأطباء بالحذر واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية فى التعامل مع المرضى داخل المستشفيات سواء المشتبه فى إصابتهم بفيروس كورونا أو غير ذلك. وأضافت الشافعى ل«الشروق»، أن النقابة تتابع باستمرار بروتوكولات العلاج الجديدة والتعليمات التى تصدرها وزارة الصحة بشأن فيروس كورونا، وتنشرها عبر موقعها الرسمى لتكون متاحة أمام الأطباء، بالإضافة إلى عمل لجنة التعليم الطبى المستمر التى تمد الأطباء بأحدث المعلومات حول كورونا. وأوضحت أن النقابة لم تتلق أى شكاوى من الأطباء فى الوقت الحالى بشأن نقص المستلزمات الوقائية فى المستشفيات، مضيفة: «وزارة الصحة مفترض أنها استوعبت الدرس فى الموجة الأولى من انتشار فيروس كورونا، ولابد أنها استعدت جيدا للموجة الثانية».