أكد وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر يوم الاثنين في اسطنبول أن تركيا تستطيع ان تساهم في "إعادة الأمور إلى نصابها" في النزاع بين إسرائيل وسوريا. وبن اليعازر هو أول وزير إسرائيلي يزور تركيا منذ فتور العلاقات بين البلدين منذ نحو عام. وردا على سؤال حول الوساطة التركية المحتملة في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا قال الوزير الإسرائيلي "إن وجود علاقات جيدة بين تركيا وسوريا شيء لا يزعجنا". في المقابل استبعد وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان في نهاية الأسبوع الماضي أن تتمكن تركيا من القيام مجددا بدور الوسيط ، وقال "بعد كل الشتائم والتهجم من قبل الأتراك على دولة إسرائيل ورئيسها ورئيس وزرائها (...) لا يمكنهم أن يكونوا وسطاء بيننا وبين السوريين". وأشار بن اليعازر الذي يعتزم لقاء مسؤولين أتراك يوم الثلاثاء في أنقرة إلى أن زيارته تندرج في إطار جهود بلاده من اجل "مواصلة تعزيز العلاقات". وقال "لقد جئت إلى هنا لنقل رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المسؤولين الأتراك مفادها أننا نريد تبديد الأجواء السلبية التي تنعكس على علاقاتنا الثنائية. وكانت سوريا وإسرائيل دخلتا في مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية ، غير أن سوريا أوقفت هذه المفاوضات في ديسمبر بعد الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة الذي انتقدته أيضا أنقرة بحدة ما تسبب في توتر بين البلدين. وتجلى هذا التوتر في استبعاد إسرائيل من مناورات عسكرية جوية دولية في تركيا في أكتوبر.