أصبح البرازيلى أماورى مهاجم نادى يوفنتوس الإيطالى على وشك الحصول على الجنسية الإيطالية من قبل الحكومة الإيطالية استجابة للطلب الذى تقدم به اللاعب منذ أكثر من 3 سنوات للحصول على الجنسية. وقال أماورى نجم اليوفنتوس إنه يتطلع إلى المشاركة مع المنتخب الإيطالى فور حصوله على الجنسية الإيطالية: «أفكر فيما يمكن أن يحدث عندما أحصل على الجنسية الإيطالية». ومن المتوقع أن يحصل أماورى على الجنسية وجواز السفر الإيطالى فى مارس 2010. وأكد المهاجم البرازيلى أنه أعلن قبل عام رغبته فى اللعب للمنتخب الإيطالى حامل لقب كأس العالم. وقال جيامباولو باتسينى مهاجم سامبدوريا الإيطالى إنه يشعر بانزعاج بسيط من انضمام أماورى إلى المنتخب الإيطالى. وقال باتسينى: «إنه إذا كان اللاعب ينتمى لأب أو أم إيطالية، فمن الصواب أن يشارك مع المنتخب، إلا أنه لم يكن إيطاليا، على الإطلاق، فيجب ألا يلعب للأوزورى». ويسمح القانون الإيطالى بمنح أماورى الجنسية بسبب زوجته، سينتيا كوسينى فالاديريس، المولودة بالبرازيل ولكنها من جذور إيطالية. وقال أماورى: «يمكن للجميع التعبير عن آرائهم، أحترم كلمات الآخرين، ولكن على الآخرين أيضا أن يحترموا ما أقول، لا أشعر بالارتباك إطلاقا، لم أتحدث إلى مارتشيللو ليبى المدير الفنى للمنتخب الإيطالى أو لأى شخص آخر، وعندما أحصل على جواز السفر الإيطالى، سألبى دعوة ليبى إذا استدعانى لصفوف إيطاليا، ولكن حتى يحين ذلك، ليس لدى ما أفعله سوى التفكير فى يوفنتوس». وعلى الجانب الآخر، رفض ليبى الحديث عن أماورى وعن قراره بعدم ضم أنطونيو كاسانو مهاجم سامبدوريا المتألق. وقال ليبى: «لا أبالى على الإطلاق بكاسانو أو أماورى». ويعتبر أماورى واحدا من أفضل النجوم فى الدورى الإيطالى لكرة القدم، على الرغم من صيامه عن التهديف لفترة طويلة، ورغم ذلك قد يصبح أحد البدائل المتاحة بقوة أمام ليبى فى كأس العالم المقبلة التى تستضيفها جنوب أفريقيا منتصف العام المقبل. واندلع الجدل بشأن منح أماورى الجنسية، ويختلف أماورى بالطبع عن ماورو كامورانيزى، زميله فى فريق يوفنتوس، والمولود فى الأرجنتين والذى فاز مع المنتخب الإيطالى بكأس العالم 2006 فى ألمانيا حيث ينحدر كامورانيزى من أصول إيطالية. وتثير مسألة منح الجنسية لأماورى، وهو اللاعب الذى ليس له أى علاقة بوطنه الجديد، قضية هوية المنتخب الإيطالى. ويعتقد البعض أنه من الخطأ أن يكون أحد العناصر الأساسية فى الفريق مثل المدرب أجنبيا، ولكن ذلك أصبح مقبولا الآن بشكل كبير حيث يتولى الإيطالى فابيو كابيللو، على سبيل المثال تدريب المنتخب الإنجليزى فى الوقت الحالى وهناك العديد من تلك لأمثلة. وفى إيطاليا، يعارض بعض رجال السياسة، ومعظمهم من حزب الرابطة الشمالية القومى المتشدد فكرة وجود لاعبين غير إيطاليين ضمن صفوف المنتخب الايطالى. ولكن مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة» ربما ينتشر فى بلاده إيطاليا أكثر من أى مكان آخر فى العالم، والدليل على ذلك عدم وجود معارضة أو استياء من هذا القبيل عندما فاز فيونا ماى، نجم الوثب الطويل لإيطاليا بالعديد من الميداليات فى بطولات العالم والدورات الأوليمبية حتى عام 2001 على الرغم من أنه مولود فى إنجلترا لأبوين من جامايكا، وحصل على الجنسية الإيطالية عن طريق الزواج من إيطالية. ومن النجوم الذين ينطبق عليهم ذلك أيضا نجمة قوارب الكاياك جوسيفا أيدم، اللاعبة الألمانية السابقة والتى اختتمت مسيرتها الرياضية بعد إحراز ميدالية ذهبية أوليمبية وخمس ذهبيات عالمية لإيطاليا.