قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان، يان كوبيش، إنه يجب أن تتوصل المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، إلى نتيجة مثمرة على وجه السرعة، بما يحقق استقرار لبنان. وأضاف كوبيش أن الحكومة اللبنانية التي يُجرى العمل على تشكيلها، يجب أن تتأسس على الاتفاقات، التي جرى التفاهم بشأنها بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، في ما يتعلق بشكل الحكومة وتوزيع حقائبها الوزارية. وشدد على أنه من المهم أن يجري التعامل مع المؤثرات الخارجية بمعزل عن عملية تشكيل الحكومة الجديدة. ويسود التعقيد مسار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، في ظل الخلافات القوية بين القوى السياسية على توزيع الحقائب السيادية والخدمية الأساسية، وصراع عدد من الأحزاب والتيارات السياسية على حقائب وزارية بعينها، ووجود عقبة أساسية تتعلق بالتمثيل الوزاري المسيحي، وسط تخوف من عودة العملية الحكومية برمتها إلى نقط الصفر، وفشل كافة المساعي لتأليف حكومة جديدة لا سيما مع تصلب المواقف السياسية، وتصاعد التوتر بين الفرقاء السياسيين، وارتفاع الأصوات المعترضة والمطالبة بحصص وزارية. وكُلف زعيم تيار المستقبل سعد الحريري برئاسة وتشكيل الحكومة الجديدة للبنان، في ضوء ما أسفرت عنه نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة التي أجريت في 22 أكتوبر الماضي، وأفضت إلى اختيار 65 نائبا من أصل 120 عضوًا بمجلس النواب للحريري لتولي المنصب.