حركة السياحة الثقافية 3% منذ سبتمبر الماضى.. والعائمات العاملة 5 فقط جاهزة للتشغيل شركات السياحة تطالب بتأجيل تطبيق خطاب ضمان العمرة حتى لايتسبب فى الاحتكار وارتفاع لأسعار قال الخبير السياحى إيهاب عبدالعال أمين صندوق لجنة تسويق السياحة الثقافية وعضو غرفة شركات السياحة ان كل المؤشرات تؤكد أن السياحة ستعود لطبيعتها من جديد مع الاعلان عن توافر مصل لعلاج فيروس كورونا المستجد. وأضاف عبدالعال ل«مال واعمال الشروق» أن حجم حركة السياحة الثقافية الوافدة لمصر منذ استئناف الرحلات فى سبتمبر الماضى وحتى الآن لا يتجاوز 3٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى كما أن عدد الفنادق العائمة التى تعمل حاليا لا تتجاوز 5 فنادق من إجمالى 35 فندقا حصلت على شهادة السلامة الصحية. أشار عبدالعال إلى ضرورة ان تدعم الدولة المنشآت السياحية التى تعمل فعليا خاصة ان معدلات التشغيل غير اقتصادية وذلك من خلال تخفيض الرسوم المفروضة على الانشطة السياحية وتخفيض سعر الوقود اللازم للتشغيل لتشجيع المنشآت السياحية على استمرار العمل وهو ما يعد رسالة قوية للخارج بأن المنشآت السياحية تعمل وفق اجراءات احترازية مشددة. كشف أمين صندوق لجنة تسويق السياحة الثقافية ان قطاع الفنادق العائمة، يعيش مأساة كبيرة منذ بداية جائحة كورونا، موضحا أن إيرادات هذه الفنادق كانت صفرية طوال هذه الفترة الماضية، والتزاماتها كانت مستمرة تجاه العمالة والرسوم التى تفرضها الدولة ولذا يجب ان تنظر اليها جميع الاجهزة الحكومية المعنية نظرة عطف ومساندة حقيقية حتى تتجاوز هذه المحنة، كما أنه من المتوقع عدم عودة السياحة الثقافية والنيلية لطبيعتها ليس قبل منتصف 2021، مشيرا إلى أننا نعانى من بداية الإعلان عن فتح النشاط بمطالبات غير منطقية من جميع أجهزة الدولة قد تؤدى إلى إفلاس هذه المنشآت وبالتالى تضرر صناعة الفنادق العائمة بشكل كبير. أوضح عبدالعال أن هناك بوادر أمل تشير إلى بدء تعافى السياحة واللحاق بجزء من الموسم الشتوى مع بداية شهر مارس المقبل.. مشيرا إلى أن هناك حجوزات وطلبات فعلية من مجموعات سياحية من عدة دول خلال فترة أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية إلا أنها مازالت حجوزات مبدئية وليست نهائية ومرهونة بالوضع الصحى خاصة من دول أوروبا الغربية وأمريكا اللاتينية. وفيما يتعلق بضوابط العمرة الجديدة التى أقرتها السلطات السعودية قال عضو غرفة شركات السياحة إن الضوابط المنظمة للعمرة ستسير بنفس النهج الذى سارت عليه الضوابط السعودية للموسم الجديد والتى تهدف فى المقام الأول إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.. مشيرا إلى أن بند السن الذى حددته السلطات السعودية خاصة منع من هم فوق الخمسين عاما من أداء العمرة يظل علامة استفهام كبيرة خاصة انه لا يتوافق تماما مع ضوابط منظمة الصحة العالمية التى لم تحدد سنا معينة للسائح للسفر فى الرحلات السياحية حول العالم. أكد عبدالعال ان الضوابط الجديدة ستحد كثيرا من اعداد المسافرين لأداء العمرة.. متوقعا ألا يتجاوز عدد المعتمرين من خارج المملكة نصف مليون معتمر خلال الموسم كاملا خاصة اننا فى ظل موسم استثنائى. وطالب عبدالعال المسئولين بوزارة السياحة وغرفة الشركات بارجاء تطبيق خطاب الضمان الذى يقترحه البعض خلال موسم العمرة الجديد والمقدر بمليون جنيه لحين عودة الحياة لطبيعتها بما فيها عودة حركة السياحة خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها قطاع السياحة بصفة عامة وقطاع شركات السياحة بصفة خاصة والتى تعرضت لاسوأ ازمة فى تاريخها خلال ال 7 شهور الماضية وتسببت فى اغلاق بعضها. وقال عبدالعال ان شركات السياحة بالاجماع ترفض تطبيق خطاب الضمان فى التوقيت الحالى خاصة ان تطبيقه سيتسبب فى الاحتكار والأغراق وانهيار شركات السياحة وسترتفع الأسعار إلى اقصى درجة وسيكون المواطن هو الضحية فى النهاية. وأشار إلى ان الضوابط السعودية للعمرة منحت الخطوط الجوية السعودية حق النقل الحصرى لنقل جميع معتمرى العالم وذلك بسبب الظرف الاستثنائى الذى يمر به موسم العمرة حاليا فى ظل وجود جائحة كورونا ولجوء المملكة لبعض الاجراءات الاحترازية التى تكفل عدم اصابة ايا من المعتمرين بفيروس كورونا المستجد. وكشف عن أزمة جديدة تهدد عمل الشركات السياحية المصرية خلال موسم العمرة الحالى وهى ارسال وزارة الحج والعمرة السعودية خطابا لشركة الخطوط الجوية السعودية بمصر بقصر التعامل فى تنظيم رحلات العمرة للمصريين الا مع 10 شركات سياحة كانت قد حققت أعلى معدلات عددية فى تنظيم رحلات العمرة خلال عام 2019، لافتا إلى ان ال 10 شركات التى تم تحديدها منها 7 تم ايقاف تراخيصها من قبل وزارة السياحة لارتكابها مخالفات فى التنظيم، وتابع «هذا الاجراء السعودى يضر بنحو 2500 شركة مصرية وهناك اجتماعات ستتم بالجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة للعمل على تغيير مثل هذا القرار».