الرئيس الأمريكى يكثف حملته فى بنسلفانيا.. أوباما يدعم المرشح الديمقراطى فى ميشيجان.. ومسئولون أمريكيون: متسللون إيرانيون تمكنوا من الوصول إلى بيانات ناخبين شن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، هجوما على منافسه المرشح الرئاسى الديمقراطى جو بايدن، قائلا: إن بايدن «سيدمر» المحكمة العليا الأمريكية إذا تم انتخابه وسيملأها بقضاة «اليسار». ووجه ترامب رسالة للأمريكيين فى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «إذا تم فعلًا انتخاب النائم جو بايدن رئيسًا، فإن القضاة الأربعة (زائد 1) الذين ساعدوا فى تحقيق مثل هذا الفوز السخيف، سيمكنهم الحصول على رتبة فى محكمة معبأة بشكل كبير، وقابلة للانعكاس أيضا.. وعلى الأقل سيكون العديد من القضاة الجدد من اليسار الراديكالى». وبعد تعيين إيمى كونى باريت، رئيسة للمحكمة العليا فى وقت سابق من هذا الأسبوع، يتمتع المحافظون بأغلبية 63 فى المحكمة العليا، وقد يتم استدعاؤها للبت فى أى قضايا متعلقة بالتصويت بعد الانتخابات. وواصل ترامب، أمس الأول، حملته المكثفة وعقد ثلاثة تجمعات فى ميشيجان ومينيسوتا وويسكنسن. وقلل ترامب أمام مناصريه من خطورة وباء كورونا الذى تعافى منه محذرا من خطط منافسه الديمقراطى. وقال ترامب للجموع فى روتشستر فى ولاية مينيسوتا إنه فى حال فاز بايدن بالرئاسة «لن تفتح المدارس أبوابها ولن تقام مراسم توزيع شهادات ولا حفلات زواج ولا عيد الشكر ولا عيد الميلاد»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأكد قبل ذلك فى ميشيجان أنه «فى حال أصبتم (بكوفيد19)... ستحصلون على مناعة»، فيما الأزمة الصحية ضربت الاقتصاد فى الصميم. وبعد أسابيع من الحجر فى معقله فى ويلمينجتون فى ديلاوير، زار جو بايدن، أمس الأول، أيضا ثلاث ولايات فى يوم واحد هى أيوا ومينيسوتا وويسكنسن. وخلافا لخصمه الجمهورى، يراعى بايدن إجراءات الوقاية من كورونا.. فيقتصر الحضور فى تجمعاته الانتخابية على بضع مئات من المدعوين فيما باتت التجمعات بالسيارة (درايف إن) تميز حملته. وعلى غرار دونالد ترامب وبايدن، أدلى أكثر من 86 مليون أمريكى حتى الآن بأصواتهم فى الاقتراع المبكر. ويبلغ العدد الإجمالى للناخبين الأمريكيين 230 مليونا. ومن المقرر أن ينضم خلال ساعات الرئيس السابق باراك أوباما إلى جو بايدن فى ميشيجان فيما يعود ترامب إلى بنسلفانيا، وهما ولايتان أساسيتان للفوز بالانتخابات الرئاسية. وللمرة الأولى منذ بدء الحملة، سيصعد بايدن على المنصة مع الرئيس أوباما فى تجمعين على نسق «درايف إن» فى مدينتى فلينت وديترويت فى ولاية ميشيجان. وسيكون المغنى ستيفى ووندر ضيفا خلال الأمسية. وكان ترامب قد فاز بهذه الولاية الصناعية بفارق ضئيل جدا بلغ 0,2 % فى انتخابات 2016 إلا أن بايدن يتقدم عليه هذه السنة بسبع نقاط. وتضم هذه الولاية الواقعة فى شمال شرق البلاد 16 من كبار الناخبين من أصل 270 يحتاجها أى مرشح لدخول البيت الأبيض. وسيجول ترامب فى ولاية بنسلفانيا الأساسية فى البلاد حيث من المقرر أن يعقد ثلاثة تجمعات انتخابية. وكان الرئيس فاز بولاية بنسلفانيا أيضا بشق الأنفس فى مواجهة هيلارى كلينتون عام 2016. فى سياق متصل، قال مسئولون أمريكيون إن المتسللين الإيرانيين الذين أرسلوا رسائل تهديد لآلاف الأمريكيين فى وقت سابق هذا الشهر نجحوا فى الدخول على بيانات عدد من الناخبين. وأكد بيان مشترك لمكتب التحقيقات الاتحادى (إف.بى.آي) ووكالة أمن الإنترنت بوزارة الأمن الداخلى صحة جزء من مقطع مصور وُزع فى إطار حملة تضليل لاقت اهتماما وجيزا عقب الكشف عنها قبل أيام. والحملة مؤلفة من آلاف الرسائل التهديدية التى أرسلت إلى ناخبين أمريكيين بشكل عشوائى باسم جماعة يمينية متشددة مؤيدة للرئيس ترامب، وقد عرضت مقطعا مصورا يشرح فيه متسلل إلكترونى كيف يمكن للمتسللين إشاعة الفوضى باختراق سجلات تسجيل الناخبين، وفقا لوكالة رويترز. وقال خبراء فحصوا المقطع إنه محاولة لإثارة قلق الناخبين على نزاهة الانتخابات. وأكد المكتب ووزارة الأمن الداخلى «نجاح الجانى فى الحصول على بيانات تسجيل ناخبين فى ولاية واحدة على الأقل». ولم يذكر البيان اسم الولاية لكن المقطع المصور عرض ما يفترض أنها تفاصيل عن ناخبين بولاية ألاسكا. كما لم يرد المكتب ولا الوزارة بعد على طلب للتعقيب. وتتأهب السلطات الأمريكية لمواجهة أى تسلل الكترونى محتمل فى الانتخابات الرئاسية المقررة الثلاثاء المقبل.