ينتظر الجميع مآلات الانتخابات الأمريكية في 3 نوفمبر، سواء كانوا داخل أمريكا أو خارجها، كلٌ وفقا لمصالحه. ويخشى زعماء حول العالم خسارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابات القادمة، فيما يتمنى آخرون فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، طمعا في علاقات أفضل مع الولاياتالمتحدة، كما يقول الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ديفيد إجناطيوس. وقال إجناطيوس إنه تحدث مع مسئولين على مدار الأسابيع السابقة، وأبدوا اهتماما بالغا بنتيجة الانتخابات الأمريكية المنتظرة، بل درسوا ما يتعلق بالمجمع الانتخابي، والتصويت عبر البريد، والعنف المحتمل عقب الانتخابات، والنزاعات القضائية. وأشار اجناطيوس إلى وجود توق من جانب حلفاء أمريكا التقليديين مثل: بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، اليابان، وأستراليا لتجديد التعاون وتنسيق السياسات مع الولاياتالمتحدة. وقال الكاتب إن سياسة الرئيس ترامب الخارجية كان لها وقع سلبي وإيجابي أيضا على عدة عواصم، مثل روسيا، كوريا الشمالية، الصين، تركيا، وإيران. ويرى الكاتب أن دولا مثل روسياوكوريا الشمالية تريد فوز ترامب، حيث لوح بوتين في مناسبات برغبته في "دبلوماسية تعاونية" مع ترامب، حول السيطرة على الأسلحة النووية، ووقف الحرب بين أرمينيا وأذربيجان. أما كوريا الشمالية، فيطمح زعيمها كيم جونج أون في علاقات جيدة مع ترامب، تتضمن تطوير اقتصادي بدون نزع السلاح النووي، وتساءل الكاتب عن ماذا سيكون موقف الزعيم الكوري لو فاز بايدن. أما الصين، فقد حاولت الصين التقرب من ترامب في أول فترته الرئاسية إلا أنه انتهى به الأمر ليكون عدوا على قائمة بكين، ولدى الصين طموحات لا تتأثر بأي إدارة أمريكية، بحسب الكاتب. بالنسبة لتركيا، فيقول إجناطيوس إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان "عدوانيا للغاية في ملء الفراغ الذي تركه ترامب (في المنطقة)، لدرجة أن ذلك أغضب فرق الرئيس الأمريكي، وقد تفرض إدارة جديدة عقوبات على تركيا". وكانت إيران أحد أكبر الأهداف بالنسبة لترامب خلال فترته الأخيرة، وقد تكون طهران أكثر العواصم التي تتمنى خسارة ترامب بسبب الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأمريكي ضدها، كما يقول إجناطيوس. ويرى الكاتب أن طهران تنتظر إدارة أمريكية جديدة "تعيد إشراك طهران وتحيي الاتفاق النووي الذي خرج منه ترامب، لكن من غير المرجح أن يكون بايدن خصما ضعيفا أمام إيران، وربما يسعى الإيرانيون إلى تحركات عدوانية خلال الانتخابات". ورغم اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 3 نوفمبر، فإن إدارة ترامب تصر على زيادة العقوبات ضد إيران.