دعا وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر إلى توخي الحذر حيال التطرف والإرهاب بعد القبض على سوري على خلفية هجوم طعن بسكين استهدف سائحين في مدينة دريسدن شرقي البلاد. وقال السياسي المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، اليوم الأربعاء:" الهجوم المميت على سائحين اثنين في دريسدن قبل نحو ثلاثة أسابيع، كان له على ما يبدو خلفية إسلامية متشددة". وأعرب الوزير عن مواساته " للأقارب والناجي الذين علموا اليوم أن الجريمة كان لها على الأرجح دافع سياسي، وهذه الجريمة تضع خطورة العنف الإسلامي نصب أعيننا مجددا". واضاف زيهوفر:" بغض النظر عن شكل التطرف والإرهاب، فإنه يجب توخي أقصى درجات الحذر"، وطالب بتمكين الأجهزة الأمنية من ممارسة عملها بشكل مثالي وأن هذه الأجهزة تستحق " مقابل ذلك الدعم الكامل من الساسة كما تستحق أن تحصل على كل الأدوات اللازمة". وتولى الادعاء العام التحقيق في هجوم الطعن، ويتوقع المحققون أن الجريمة التي وقعت في الرابع من الشهر الجاري، والتي لم ينج منها واحد من المجني عليهما، لها خلفية إسلامية متشددة، حسبما صرح متحدث باسم الادعاء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم. وكان الجاني قد تمكن في بداية الأمر من الهروب بعد الجريمة دون أن يلحظه أحد، لكنه ترك السكين في مسرح الجريمة. وقد ألقت السلطات الألمانية القبض على سوري/20 عاما/ مساء أمس، وقد صدر بحقه أمر اعتقال اليوم بتهمة القتل والشروع في قتل وإحداث إصابات بدنية. كان رجل/55 عاما/ ينحدر من مدينة كريفيلد، قد تعرض في المدينة القديمة في دريسدن في الرابع من تشرين أول/أكتوبر الجاري لهجوم أسفر عن حدوث إصابات بالغة له مات متأثرا بها في المستشفى في وقت لاحق، بينما نجا مرافقه/53 عاما/ المنحدر من مدينة كولونيا من الهجوم.