أصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الاثنين، بيانا صحفيا بمناسبة إعداد الإصدار الثاني لدراسة قياس أثر فيروس كورونا على حياة الأسر المصرية؛ وذلك للتعرف على أهم الآثار التي ترتبت على الإجراءات المتخذة لمحاربة الفيروس، وتعتمد هذه الدراسة على دراسة التغير بين التقرير الأول وما طرأ من تغيرات في الفترة منذ بداية ظهور الجائحة حتى 20 سبتمبر 2020 لتتبع آثار فيروس كورونا على الأسر المصرية. وجُمعت البيانات بفترة مرجعية منذ بداية ظهور فيروس كورونا في نهاية شهر فبراير 2020 على نفس عينة بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك 2020/2019 خلال الفترات الثلاثة، حيث تشمل الفترة الأولى البيانات حتى نهايه شهر مايو، وتشمل الفترة الثانية بيانات شهر يونيو ويوليو، وتشمل الفترة الثالثة البيانات من أول أغسطس حتى 20 من شهر سبتمبر. وقالت مؤشرات الجهاز، إن أغلبية الأسر على دراية تامة بأعراض فيروس كورونا المستجد بنسب تصل إلى (98.4%)، ترتفع قليلا في الحضر (98.9%) عن الريف (98.1%). وقد تحسنت النسبة الإجمالية بنحو 2.1% مقارنة بالإصدار الأول. وذكرت أغلب الأسر أن ارتفاع الحرارة يعد من أهم أعراض الاصابة بفيروس كورونا بنسبة (97.1%) ويليه احتقان الحلق بنسبة 73.5% ، ثم الإسهال 58.3%، وقد ارتفعت نسبة المعرفة بالإسهال كأحد أهم أعراض الاصابة بنسبة 13.1% مقارنة بالإصدار الأول. وعن أثر فيروس كورونا على الحالة العملية للمشتغلين أوضحت مؤشرات الجهاز، أن 54.9% من إجمالي الأفراد المشتغلين تغيرت حالتهم العملية، وترتفع تلك النسبة قليلا في الحضر لتصل إلى 58.4% مقابل 52.2% في الريف. وقد انخفضت النسبة الإجمالية بنحو 7% عن الإصدار الأول ما يعد تحسنا بعض الشيء. وأكدت المؤشرات أن فيروس كورونا أثر على نمط استهلاك الأسرة؛ فبالنسبة لأهم السلع التي انخفض استهلاكها طبقا لما أدلت به الأسر، رصد التقرير مقارنه بين الأسر التي أبلغت بانخفاض استهلاكها من بعض السلع بسبب فيروس كورونا، حيث كانت أكثر السلع تأثرا هي الفاكهة والتي بلغت نسبتها (14.5%) في الفترة الاولى مقابل (5.0%) في الفترة الثالثة بنسبة انخفاض (9.5% )، ثم الطيور والتي بلغت (%22.8) في الفترة الاولى مقابل (14.4%) في الفترة الثالثة بنسبة انخفاض (8.4%)، كذلك وسائل النقل والمواصلات ويعتبر ذلك أحد المؤشرات الجيدة لعودة الأسرة لنمط استهلاكها الطبيعي. وبالنسبة لأهم السلع التي ارتفع استهلاكها أوضح التقرير انخفاض ملحوظ بين السلع التي ارتفع استهلاكها بسبب ظهور فيروس كورونا طبقا لرأي الاسرة مثل الأرز حيث تراجعت نسبة الأسر التي أبلغت عن الزيادة في الاستهلاك من 7% فى الفترة الأولى الى 3.3% في الفترة الثانية إلى 2.0% في الفترة الثالثة، أي بنسبة إنخفاض 5.0%. وبالمثل بالنسبة لزيت الطعام (بنسبة انخفاض 6.2%)، البقوليات (بنسبة انخفاض 3.8%)، وهذا يعد تحسنا ملحوظا. واستمرت نسب ارتفاع إستهلاك الاسر لبعض السلع غير الغذائية حيث ارتفع نسبه الأسر التي أبلغت بزيادة استهلاكها من الأدوات الطبية (قفازات/ كمامات) بنسبة 25.7% (حيث بلغت النسبه 46.5% في الفترة الأولى إلى 69.3% في الفترة الثانية إلى 72.2% في الفترة الثالثة) كذلك ارتفعت نسبة الأسر التي أبغلت بزيادة استهلاكها من المنظفات والمطهرات بنسبة 5.5% بالمقارنة في الفترات الثلاثة، وهذا بالفعل يشير إلى زيادة وعي الأسر بخطورة فيروس كورونا والحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية للوقايه من الاصابة. وعن توقعات الأسر عن الدخل خلال الثلاثة أشهر القادمة في ظل أزمة كورونا: أظهرت النتائج انخفاضا ملحوظا في توقعات الأسر لانخفاض دخلها خلال الثلاث أشهر المقبله حيث ابلغت 31.9% من الأسر يتوقعون انخفاض مستوى دخلهم مقابل 48.3% في الفترة الأولى بنسبة انخفاض تتجاوز 16%، وهذا يدل على تحسن الأوضاع. وأظهر التقرير أسباب تفاؤل الأسر حول معدلات دخلهم خلال الفترة المقبلة حيث يرى أكثر من نصف الأسر أن انتهاء الأزمة يليه تخفيف الإجراءات الاحترازية بنسبة 45.3%. وعن كيفية مواجهة الأسر لأثار فيروس كورونا أظهر التقرير أن حوالي نصف الأسر أفادت بالقيام بالاقتراض من الغير في حالة عدم كفاية الدخل للوفاء باحتياجاتها وأوضح التقرير انخفاض الاعتماد على مساعدات أهل الخير حيث بلغت في الفترة الثالثة 13.7% مقابل 17.3% خلال الفترة الأولى بنسبة انخفاض 3.6%. وما زال أهم تصرفين قامت بهما الأسرة منذ فيروس كورونا لمحاولة تغطية احتياجات الأسرة خلال الفترات الثلاثة هما الاعتماد على أنواع أرخص من الغذاء و تخفيض نسب الاستهلاك الأسبوعي من اللحوم والطيور والأسماك، وقد حدث انخفاض بسيط لأغلب الوسائل الأخرى خلال الفترتين الثاني والثالثة عن الفترة الأول مثل الاعتماد على المساعدة من الأصدقاء أو الاقارب.