أنهت هيئة قناة السويس إجراءات وضع تمثال "ديليسبس" بالمتحف العالمي للهيئة في الإسماعيلية، عقب نقله من مقره ببورسعيد، السبت. ووضع عمال ومعدات الهيئة، التمثال، بمتحف هيئة قناة السويس في شارع محمد علي بالإسماعيلية، وسط إجراءات محكمة لنقل التمثال بصورة جيدة وضمان صوله لمقره الجديد بنجاح عبر رحلة من بورسعيد بدأت مساء الجمعة على متن الوحدات البحرية التابعة للهيئة إلى إدارة الكراكات بالإسماعيلية، ومنها إلى المتحف عن طريق سيارة نقل ورفعه بأحد أوناش الهيئة بمشاركة نحو 200 عامل. وأثار نقل تمثال ديليسبس من بورسعيد إلى الإسماعيلية ردود أفعال متباينة ما بين مؤيد ومعارض لنقل التمثال، خاصة مع نقله بصورة مفاجئة أثارت تساؤلات أبناء المحافظة، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعى آراء متعددة، منها من يرحب بنقل التمثال للمحافظة ووضعه في مزار سياحي، وآخرون يرفضون نقله من مكانه الأصلي ببورسعيد ورفض وجوده فى المحافظة باعتباره رمز للسخرة التى شهدها حفر قناة السويس وتعذيب المصريين المشاركين فى الحفر. ويعد تمثال المهندس الفرنسي فريدناند ديليسبس "صاحب فكرة حفر قناة تربط بين البحر الأحمر والمتوسط وامتياز حفر قناة السويس" أحد المعالم الأثرية، وصدر القرار رقم 446 لسنة 2019 من مجلس الوزراء بإدراجه ضمن الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بعد موافقة المجلس الأعلى للآثار. ويضم شارع محمد علي الكائن به المتحف استراحة ديليسبس وتحتوي على مقتنيات خاصة به ومكتب ووسائل معيشة وصور وكتب والمقرر أن تنضم للمتحف. وعلمت "الشروق" بتجهيز متحف قناة السويس الذي تبلغ مساحته نحو 10 آلاف متر لاستقبال جميع المعالم الخاصة بتاريخ قناة السويس منذ حفرها مرورا بتطويرها وحفر قناة السويس الجديدة ليصبح متحفا عالميا ومزارا سياحيا يساهم فى النقلة الحضارية التى تشهدها الإسماعيلية حاليا. كان المعرض التاريخى لهيئة قناة السويس قد أطلق مبادرة تحت عنوان "جمع تراث القناة"، التى تهدف إلى جمع المقتنيات التى تتعلق بتاريخ قناة السويس، كالأفلام التسجيلية والصور والأوراق وأدوات المائدة والعملات والخرائط، من هواة جمع المقتنيات، على أن تُدون باسم المتبرع بها فى قاعات المعرض، تمهيدا لجمع أكبر عدد من المقتنيات الخاصة بتاريخ قناة السويس لوضعها فى المتحف العالمى للقناة الذى يجرى تجهيزه بمحافظة الإسماعيلية ويُفتتح خلال العام المقبل.