أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الأحد إن الوقت بدأ ينفد أمام جهود استخدام الدبلوماسية لحل أزمة برنامج إيران النووي. وقال دبلوماسي أمريكي منذ أسبوع إن الولاياتالمتحدة أبدت استعدادها لإمهال إيران وقتا لتحديد ما إذا كانت ستقبل اتفاقا توسطت فيه الأممالمتحدة بهدف تبديد الشكوك بشأن ما إذا كانت تسعى لتصنيع قنبلة نووية لكن إيران أبدت اعتراضات على الاتفاق. ولمح كل من أوباما وميدفيديف اللذين أجريا محادثات على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي "أبيك" في سنغافورة إلى أن الصبر بدأ ينفد. وقال أوباما جالسا إلى جوار ميدفيديف : "للأسف يبدو أن إيران حتى الآن عاجزة عن الموافقة على ما يقر الجميع بأنه نهج مبتكر وبناء" , وأضاف : "الوقت ينفد فيما يتعلق بهذا النهج". وحذر الرئيس الروسي إيران من أنها قد تواجه عقوبات جديدة في حالة عدم إحراز تقدم حول تبديد المخاوف من برنامجها النووي. وقال ميدفيديف : "إننا مستعدون للمضي قدما للتحقق من أن برنامج إيران النووي هو لأغراض سلمية بحتة". وأضاف : "في حالة فشلنا فإن الخيار الأخر يبقى مطروحا على الطاولة لأخذ المسألة في اتجاه مختلف" , في إشارة إلى فرض عقوبات جديدة على طهران. ومضى يقول : "بفضل الجهود المشتركة فإن العملية المتعلقة بمحادثات إيران لم تتوقف لكننا لسنا راضين تماما عن وتيرتها , إذا لم ينجح أسلوب ما فإن هناك طرقا أخرى لإحراز تقدم في العملية". وأردف قائلا : "هدفنا واضح.. وهو برنامج نووي شفاف بدلا من برنامج يسبب قلق الآخرين". وتعثرت خطة تتخلى بموجبها إيران عن مخزونات المواد النووية التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة مقابل الحصول على وقود للإبقاء على تشغيل محطة نووية تستخدم في الأغراض الطبية بسبب مطالبة إيران بتعديلات وإجراء المزيد من المحادثات وهو ما رفضته واشنطن. وقال مسئولون غربيون إنه في محادثات مع القوى العالمية الست في جنيف في الأول من أكتوبر وافقت إيران مبدئيا على إرسال أغلبية الكمية من اليورانيوم منخفض التخصيب الموجود لديها إلى روسيا وفرنسا ليخضع لمزيد من المعالجة ويجرى تحويله إلى ألواح وقود لاستخدامه في المفاعل الموجود بطهران.