سيتعين على الركاب الاستعداد لإضرابات تحذيرية في وسائل النقل العام في كافة أنحاء ألمانيا يوم الثلاثاء المقبل. ودعت نقابة "فيردي" العاملين في قطاع الخدمات، اليوم الجمعة، إلى الإضراب عن العمل يوم الثلاثاء المقبل من أجل إنفاذ المفاوضات التي تُجرى على مستوى ألمانيا حول أجور نحو 87 ألف موظف في وسائل النقل العام. وتشهد ألمانيا حاليا إضرابات تحذيرية في قطاعات مختلفة لموظفي الخدمات العامة في أنحاء متفرقة من البلاد، والتي بدأت يوم الثلاثاء الماضي. وتسعى "فيردي" عبر هذه الإضرابات إلى التأكيد على مطالبها المتعلقة بالأجور في النزاع المستمر مع الحكومة الاتحادية والسلطات المحلية. ويُجري التفاوض بشأن دخول أكثر من مليوني موظف. وتطالب فيردي والاتحاد الألماني للعاملين في القطاع العام الاتحادي بزيادة الأجور بنسبة 8ر4%. وسيضمن ذلك للموظفين زيادة في الأجور لا تقل عن 150 يورو شهريا. وتسعى النقابتان إلى تنفيذ هذه الزيادات في غضون 12 شهرا، بينما يريد أرباب العمل في المحليات فترة أطول. وانتهت الجولة الثانية من المفاوضات نهاية الأسبوع الماضي في بوتسدام دون أي تقارب. ولم تقدم الحكومة الاتحادية والبلديات عرضا خلال الاجتماع، ما أثار استياء فيردي والاتحاد الألماني للعاملين في القطاع العام الاتحادي، الذين يشاركون في المفاوضات أيضا، ومن المقرر عقد الجولة الثالثة من المفاوضات يومي 22 و23 أكتوبر المقبل.