الخبراء: الانتعاشة الحقيقية للسياحة مع عودة السائحين الألمانيين.. الشهر المقبل أعلن قطاع السياحة حالة الطوارئ استعدادا لحالة الانتعاشة التى ستحدث فى المدن السياحية المصرية خلال الاسابيع القادمة مع عودة أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر مجددا خاصة من السوقين الألمانية والروسية، حيث من المتوقع ان تستقبل المدن السياحية تدفقات من السياحة الألمانية بداية الشهر المقبل بعد قرار الحكومة الفيدرالية الألمانية بإنهاء تحذير السفر العام ل160 دولة خارج الاتحاد الأوروبى اعتبارا من أول أكتوبر المقبل، واستبداله بنصائح سفر مفصلة لكل دولة على أن يقتصر التحذير بعد ذلك فقط على الأقاليم الفردية التى بها خطر الإصابة بفيروس كورونا. وتشير كل المؤشرات ان مصر ستكون من ضمن الدول التى سيتم الغاء حظر السفر إليها بعد ان نجحت فى مواجهة تداعيات جائحة كورونا وانخفضت معدلات الاصابة إلى اقل درجة ممكنة واقتربت من تحقيق «زيرو» إصابات بالفيروس.. وكذلك بعد الاتصالات المكثفة التى تمت بين الجانبين المصرى والألمانى بشأن استئناف الحركة السياحية الوافدة من برلين للقاهرة. ورحب خبراء ومستثمرو السياحة بقرار مجلس الوزراء الفيدرالى بألمانيا بإنهاء تحذير السفر حول العالم اعتبارا من أول أكتوبر القادم حيث سيقتصر التحذير بعد ذلك فقط على الأقاليم الفردية التى بها خطر الإصابة.. مؤكدين أن هذا القرار يصب فى مصلحة صناعة السياحة حول العالم بصفة عامة ومصر بصفة خاصة.. لافتين إلى أن مصر ستكون من أول الدول التى سيتم السماح بالسفر لها من ألمانيا. ورحب الخبير السياحى سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الاحمر بقرار مجلس الوزراء الفيدرالى بألمانيا بإنهاء تحذير السفر حول العالم اعتبارا من أول أكتوبر القادم حيث سيقتصر التحذير بعد ذلك فقط على الأقاليم الفردية التى بها خطر الإصابة.. مؤكدا أن هذا القرار يصب فى مصلحة صناعة السياحة حول العالم بصفة عامة ومصر بصفة خاصة.. لافتا إلى أن مصر ستكون من أول الدول التى سيتم السماح بالسفر لها من ألمانيا خاصة أنها تعاملت باحترافية مع جائحة كورونا والآن تتناقص الأعداد بها حيث تجرى المشاورات حاليا على أعلى مستوى لاستئناف الحركة لمصر خلال الشهر المقبل. وقال حويدق إن هناك حالة من التفاؤل تسود الأوساط السياحية المصرية لقرب عودة السياحة الالمانية مجددا الى مصر بعدما عادت بوادر السياحة الروسية خلال الايام الماضية. مشيرا إلى أن مصر واحدة من أكثر المقاصد السياحية التى يفضلها السائحون الألمان والروس فى العالم وهى المقصد السياحى الأرخص والأقرب فى المسافة وأيضا طقسها حار رطب فى أى وقت من السنة. وأضاف نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر أن جائحة كورونا التى امتدت إلى أكثر من 6 شهور زادت من آلام وأوجاع مستثمرى السياحة الذين تعرضوا لخسائر فادحة تفوق الوصف خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن الأمل الوحيد لإيقاف نزيف الخسائر هو عودة أهم الاسواق المصدرة للسياحة إلى مصر على مدار الاعوام الثلاثة الماضية وهو السوق الألمانية الذى احتل صدارة الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر قبل جائحة كورونا بواقع نحو مليون و700 ألف سائح فى العام الماضى. وأضاف الخبير السياحى هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة علم إن القرار الألمانى تضمن تقسيم الوضع فى كل دولة بشكل مختلف بدلا من تحذير السفر العالمى العام بناء على معايير للتقييم تعتمد على المناطق من حيث أرقام الإصابة المنخفضة والمستقرة والموثوقة والتدابير الشاملة لاحتواء الفيروس، بالإضافة إلى مفاهيم الأمان والنظافة للبنية التحتية للسياحة. وأشار إلى أنه بداية من أكتوبر المقبل سوف تشهد الحركة الوافدة لمصر زيادة جيدة وستستقبل مصر أولى الرحلات السياحية الفرنسية، حيث من المقرر أن يتم تسيير عدد من الرحلات السياحية من فرنسا للمدن السياحية المصرية أول اكتوبر المقبل. وأشار بيتر إلى أن السياحة الفعلية ستعود للبحر الأحمر سواء إلى الغردقة ومرسى علم بوصول الطيران الالمانى؛ حيث إنها اكبر الجنسيات وصولا للبحر الأحمر. موضحا أن هناك مؤشرات تؤكد وصول طيران عارض من فرنسا بداية اكتوبر المقبل. ووأوضح هانى بيتر أن القطاع السياحى المصرى يأمل فى عودة سريعة للسوق الألمانية بعد أن كان قد احتل صدارة الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر قبل جائحة كورونا بواقع نحو مليون و700 ألف سائح فى العام الماضى. وأكد الخبير السياحى علاء عاقل رئيس غرفة فنادق البحر الأحمر على المساعى التى تبذلها الحكومة المصرية من خلال وزارة الخارجية المصرية والسياحة للتنسيق مع الحكومة الألمانية لطمأنتها بالإجراءات الاحترازية التى تتخذها مصر وأن ينظر المسئولون الألمان إلى طلب مصر بعودة السياحة الألمانية أسوة بما فعلته مع تركيا.. وأعرب عاقل عن أمله فى استجابة ألمانيا وأن مصر لديها الاستعداد الكامل لتلبية طلبات الحكومة الألمانية من أجل عودة السائح الألمانى للمقصد المصرى.