إغلاق شركات السياحة مشكلة تؤرق لجنة «الببلاوى» 70 % من الشركات أغلقت أبوابها بسبب توقف رحلات العمرة والحج وتفاقم الخسائر

قالت مصادر سياحية ل«مال وأعمال الشروق» إن مشكلة ارتفاع أعداد الشركات التى أغلقت أبوابها خلال الفترة الاخيرة تعتبر من أهم المشاكل التى تؤرق قطاع السياحة بصفة عامة ولجنة تسيير أعمال غرفة شركات السياحة برئاسة الدكتور نادر الببلاوى بصفة خاصة؛ حيث كشفت إحصائية سياحية أن عددا كبيرا من شركات السياحة قد أغلقت أبوابها حاليا لتوقف رحلات العمرة والحج منذ فبراير الماضى وحتى الآن بسبب جائحة كورونا التى ضربت العالم.
وأضافت المصادر أن أكثرمن ثلثى الشركات أى ما يزيد على نحو 70 % من الشركات السياحية المصرية تعتمد بشكل كلى على السياحة الدينية والمتمثلة فى رحلات الحج والعمرة.
وأشارت إلى ان العديد من الشركات قامت بتسريح العمالة الموجودة بها بسبب الأزمة المالية الناجمة عن توقف العمل، فيما خفضت بعض الشركات رواتب العاملين بها للنصف، بينما احتفظت غالبية الشركات بموظفيها واستمرت طوال الفترة الماضية فى دفع كامل رواتبهم.
وقدرت خسائر الشركات نتيجة توقف رحلات العمرة نحو 2 مليار جنيه.
وأوضحت المصادر أن موعد بدء موسم العمرة لهذا العام فى علم الغيب، لافتة: «كان من المفترض بدء الموسم عقب انتهاء موسم الحج مباشرة، إلا أنّ السلطات السعودية لم تعلن حتى الآن موعدا محددا لبدء الرحلات»، مشيرة إلى أنه حال عدم إيجاد مصل أو علاج لفيروس كورونا المستجد الفترة الحالية، فموسم العمرة لهذا العام سيكون بشكل رمزى أسوة بما تم فى الحج وستمنح كل دولة بضعة آلاف من التأشيرات طوال الموسم، مشددة على أنّ السعودية تضع فى مقدمة أولوياتها الحفاظ على حياة المعتمرين والمواطنين دون النظر لأى أمور أخرى.
ووأوضحت المصادر أن التداعيات السلبية لجائحة كورونا التى امتدت آثارها إلى أكثر من 6 شهور متتالية تتوالى على قطاع السياحية؛ حيث أعلنت بعض شركات سياحية خاصة العاملة فى نشاط السياحة الدينية «الحج والعمرة» إغلاق أبوابها لحين إشعار آخر بعد أن تفاقمت خسائرها بسبب توقف نشاطها منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد مارس الماضى وحتى الآن.. ولم تستطع هذه الشركات الوفاء بالتزاماتها سواء تجاه العاملين بها أو الالتزامات الحكومية الدورية المتمثلة فى فواتير الكهرباء والمياه والغاز وبعض الرسوم والضرائب الحكومية الأخرى التى لم تنقطع حتى فى ظل التوقف التام للنشاط. وأشارت إلى أن ما يزيد من هذه الأعباء هو تقدم عدد من المواطنين بشكاوى لوزارة السياحة ضد عدد من شركات السياحة بسبب تأخر حصولهم على قيمة برامج العمرة الملغاة منذ مارس الماضى بعد قرار المملكة العربية السعودية بإيقاف الرحلات بعد انتشار فيروس كورونا.