قالت الدكتورة مها الدملاوي رئيس مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب بالإسكندرية، إن 99% من الأبحاث التي أجريت تم نشرها دوليًا، إذ تم نشر 234 بحث علمى خلال عام 2020، وإجمالي الأبحاث المنشورة ما بين عامي 1998 إلى 2020 ما يقرب من 2158 بحثا علميا و25 براءة اختراع ممنوحة و 33 براءة اختراع تحت الفحص. وأضافت الدملاوي، ل"الشروق"، اليوم السبت، أن خطة مدينة الأبحاث العملية الفترة المقبلة ستخرج من عباءة التقليدية إلى خدمة المجتمع المصرى والسكندري وربط الأبحاث بحل مشاكل الواقع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وربط خطط البحث والتطوير بأهداف خطط التنمية. وتابعت أن العمل البحثي الحالي قائم على نبات الجاتروفا كمصدر للطاقة من أهم المشروعات، موضحة أنه تم زراعة 8 أفدنة من نبات الجاتروفا بالمزرعة التجريبية بالمدينة، وتم الحصاد المبدئي للنبات، بالإضافة إلى استخراج الزيوت من عصر البذور حيث يحتوى الكيلو جرام الواحد من العجينة الناتجة من عصر البذور على 25 ميجا جول من الطاقة. ونوهت الدملاوي، بأن هناك مشروع آخر بتمويل من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية للمعالجة الحيوية للنفط وتطبيق تقنيات مختلفة لتحسين إزالة الملوثات النفطية باستخدام الكائنات الحية الدقيقة يساعد على التخلص من النفط وتحويله لمركبات متطايرة. وأشارت رئيس مدينة الأبحاث العمية، ننتظر الموافقة النهائية للجنة العمية ولجنة الأخلاقيات على برتوكول علاج فيروس كورونا المستجد، وبعد الموافقة النهائية على بروتوكول علاج كورونا ستتجه المدينة إلى صناع لقاح لفيروس كورونا خلال الفترة المستقبلية. وعن المعامل المركزية بالمدينة، قالت الدملاوى، إن الآلية التى تعمل بها المعامل أشاد بها وزيرالتعليم العالي والبحث العلمى الدكتور خالد عبد الغفار، موضحة أن عملية التطوير جاءت بعد وضع حل لمشاكل المعامل و تحليلها بطريقة علمية وشملت إتجاهين الأول صيانة الأجهزة وتطويرها، والثاني متابعة العينات وخطوات التحليل إلكترونيا. وأضافت الدملاوي، أن المزرعة التجريبية الحالية على مساحة 28 فدانا، مقسمة إلى جزئين "تجريبي وإنتاجي"، لإجراء الأبحاث الخاصة بالمحاصيل والحبوب والخضروات والأشجار المثمرة. أشارت الدملاوي، إلى أن المدينة ابتكرت طريقة جديدة للكشف عن غش اللحوم والألبان باستخدام تقنية البصمة الوراثية، موضحة أنه يتم من خلال تلك الطريقة بتحديد نوعية كل من اللحوم والألبان المتداولة بالأسواق المحلية والعالمية وذلك باستخدام تقنية الوراثة الجزيئية للحامض النووي الخاص بكل نوع. و يذكر أن مدينة الأبحاث أنشئت بالقرار الجمهوري رقم (85) لسنة 1993م لإنشاء الهيئة العامة لمدينة مبارك للأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية والذي تم تغيير اسمها من هيئة الى مدينة بقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة رقم 85 لسنة 2011، وتبلغ مساحتها 225 فدانا بمدينة برج العرب الجديدة غرب الإسكندرية. وتتكون من 12 معهدًا بحثيًا و مركزًا تكنولوجيًا يتم إنشاؤها على مراحل طبقًا لخطة علمية وبحثية ممولة، تم إقامة 7 منها وهم معهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، ومعهد المعلوماتية، ومعهد بحوث التكنولوجيا المتقدمة والمواد الجديدة، ومعهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة، ومعهد بحوث البيئة والمواد الطبيعية، ومركز تنمية القدرات العلمية والتكنولوجية، ومركز تطوير الصناعات الدوائية والصيدلية والتخميرية. ونستهدف تشجيع البحث العلمي في المجالات التي ترتبط بالخطط التنموية للدولة وإبداء الرأي وإيجاد حلول لمشكلات المجتمع الصناعي، تعزيز التعاون العلمي بين المدينة ونظرائها من مراكز الأبحاث والجامعات المحلية والأجنبية لنقل التكنولوجيا وتوطينها وتطويرها بما يخدم الاقتصاد الوطني لخدمة وحماية البيئة والمجتمع تحقيقا للتنمية المستدامة، وإيجاد بيئة محفزة وجاذبة للمخترعين وأصحاب النماذج الأولية لرعايتهم.