القصير: «الصحة العالمية» تعمل يد بيد مع مصر لمواجهة الفيروس.. وعيد: وضعنا خطة لرصد حالات الإصابة قالت وزيرة الصحة هالة زايد، إنه لا توجد استراتيجية واحدة لجميع الدول لعودة الدراسة بشكل آمن، حيث تم إعادة فتح المدارس بشكل جزئى فى 20 دولة على مستوى العالم، وتم فتح المدارس بشكل كامل فى 24 دولة، منوهة بأنه تم تعليق الدراسة فى 117 دولة على أن يتم إعادة استئناف الدراسة، وأنه تم إلغاء السنة الدراسية وغلق المدارس غلقا تاما فى 49 دولة خلال جائحة كورونا، فيما قال وزير التعليم، طارق شوقى إن كل مدرسة ستضم لجنة صحية لمتابعة الاجراءات الاحترازية للحد من كورونا. وأوضحت الوزيرة فى مؤتمر صحفى بحضور وزير التربية والتعليم للإعلان عن الإجراءات الوقائية والاحترازية التى سيتم اتخاذها قبل بدء العام الدراسى الجديد للحد من انتشار فيروس كورونا، اليوم؛ أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وأنه فى حالة تعرضهم للفيروس تكون أعراضهم بسيطة، إلى جانب أن حالات الوفاة من كورونا بين الأطفال قليلة جدا. وأوضحت زايد أن إجمالى الإصابات بفيروس كورونا فى الفئة العمرية من خمس سنوات فأقل تبلغ 0.003٪، وتبلغ إجمالى الإصابات فى الفئة من 5 إلى 9 سنوات 0.004٪، وتبلغ إجمالى الإصابات فى الفئة العمرية من 10 إلى 19 عاما 0.022٪، منوهة بأن الصحة النفسية والتربوية مكون كبير فى شخصية الطفل، وأن الوزارة ستعمل مع اليونيسيف ووزارة التربية والتعليم على الدعاية للوقاية من كورونا خاصة للأطفال داخل المدارس. من جهته، قال وزير التربية والتعليم طارق شوقى إن جميع أجهزة الدولة تعمل مع الوزارة للقيام بالمهام الصعبة، متابعا: «دورنا أن نبعث رسالة طمأنة لأولياء الأمور، ولا يوجد طفل مصرى ضاع عليه العام الدراسى بسبب الوباء». وأضاف شوقى أن الوزارة شددت على مديرى المديريات بضرورة الحفاظ على صحة الطلاب والمعلمين، وتوزيع كثافات الفراغات فى المدارس، بحيث لا تقل المسافة بين كل طالب والآخر عن متر ونصف، مع إعداد الجداول المدرسية، حيث لم نقلل عدد ساعات الدراسة، مردفا: «سيكون هناك لجنة فى كل مدرسة لمتابعة تعليمات كورونا داخل المدرسة، كما تم التأكيد على وجود زائرة صحية فى كل مدرسة». وبين أن عودة الدراسة فى ظل جائحة كورونا، سيقضى على الكثافات داخل المدارس، قائلا «انسوا الكثافات فى الفصول»، حيث أصدرت الوزارة تعليمات بضرورة وجود مسافات كافية واستغلال المساحات داخل المدارس، مكملا: «نأمل عقب انتهاء جائحة الكورونا أن تنتظم المدارس فى استغلال المساحات وعدم التكدس مرة أخرى، مما يقضى على الكثافات المدرسية». ولفت إلى وجود لجنة فى كل مدرسة من إجمالى 60 ألف مدرسة فى مصر، لمتابعة تنفيذ الإجراءات الوقائية، إلى جانب وجود الزائرات الصحيات وتفعيل أدوارهن، وأن التعليم تعاونت مع الصحة فى فيروس سى وغيرها من الأمراض المزمنة، وهذا التعاون جعل هناك تغييرا فى الوجبات المدرسية المقدمة للطلاب. من ناحيتها، ذكرت ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر نعيمة القصير، أن المنظمة تعمل يد بيد مع مصر لمواجهة انتشار كورونا، حيث إن الصحة والتربية والتعليم هما أساس الحياة، خاصة فى ظل هذه الجائحة، مردفا: «نحن بصدد تشدين أسس وقواعد العودة للمدارس فى مصر فى ظل جائحة كورونا، خاصة فى ظل نجاح مصر فى الحد من انتشار كورونا». وأكدت القصير أن المنظمة توصى بعودة الدراسة فى مصر مع الحفاظ على صحة الطلاب وطمأنة أولياء الأمور، وتغيير سلوكيات الأطفال والنظافة المستمرة، وعدم إدراج رسائل تخلق الهلع لدى الطلاب، لافتة إلى ضرورة التهوية الجيدة، وتوفير المستلزمات الخاصة بكورونا، والتخطيط المسبق مع القطاع الخاص ليكون لهم دور فى ذلك. ومن جانبه، قال ممثل منظمة اليونيسيف جيرمنى هوبس إن جائحة كورونا تشكل تحديا عالميا، وفى حالة عدم ذهاب الأطفال إلى المدارس يحدث الكثير من الخسائر للأطفال، حيث يخسر الأطفال التعليم والوجبات المدرسية، والبيئة الصحية التى توفرها لهم المدرسة فى حالة استمرار الدراسة. وتابع: «كان لعدم ذهاب الأطفال للمدارس تأثير كبير على العديد من السيدات اللاتى خسرن عملهن بسبب بقائهن فى المنازل مع أطفالهن، لافتا إلى أن اليونيسيف ستواصل الجهود مع وزارة التربية والتعليم لضمان استمرار التعليم وتقديم المزيد من الخدمات للأطفال، ونحن ملتزمون بمساعدة مصر. وكشف رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة علاء عيد، أن الوزارة وضعت خطة لرصد حالات الإصابة بفيروس كورونا داخل المدارس وبين الطلاب، مضيفا أنه فى حالة شعور الطالب بالتعب لا يذهب إلى المدرسة، ويقوم ولى الامر بإبلاغ المدرسة بالأعراض لدى الطالب، وستقوم المدرسة بإرسال فريق الرصد للكشف على الطالب. وتابع: «سيتم الكشف عن حرارة جميع الطلاب قبل دخولهم المدرسة أو ركوبهم أتوبيس المدرسة، وفى حالة وجود أى طالب حرارته مرتفعة سيتم عودته إلى المنزل»، مكملا: «فى حالة تأكد إصابة الطالب سيتم تحويله إلى أقرب مستشفى لمتابعته حتى الشفاء».