لأول مرة تظهر أسراب من الطيور المهاجرة على قمم الجبال بمنطقة سرابيط الخادم بمحافظة جنوبسيناء، خلال رحلة هجرتها من قارة إفريقيا إلى قارة أوروبا. وقال الدكتور محمد قطب مدير قطاع محميات جنوبسيناء، إن الطيور المهاجرة خاصة طائر اللقلق الأبيض والذي يطلق عليه (العنز) نظرًا لكبر حجمه، المرور بمحافظة جنوبسيناء خلال رحلة الهجرة من قارة إفريقيا إلى قارة أوروبا، ولكن لأول مرة تأخذ منطقة سرابيط الخادم التابعة لمدينة أبوزنيمة استراحة لها. وأرجع مدير محميات جنوبسيناء، ظهور أسراب من اللقلق الأبيض بسرابيط الخادم، لوجود سدود مياه الأمطار مع ارتفاع درجة الحرارة مما جعل الطيور لا تواصل رحلتها إلى الاستراحة التي اعتادت عليها بمحمية رأس محمد، وظهوره في أي منطقة يؤكد سلامة النظام البيئي. وأوضح " قطب " أن محمية رأس محمد تعد من أهم المحطات التي تقف عندها اسراب الطيور المهاجرة لتتغذى على السرطانات الصغيرة التي تتواجد عند أشجار المانجروف وهذه السرطانات تعطيها طاقة و حيوية حتى يستطيع إكمال رحلته إلى أوروبا أو العكس عند هجرتها خلال موسم الشتاء. وأوضح مدير محميات جنوبسيناء، أن اللقلق الأبيض يبدأ رحلة العودة إلى أوربا مع بدء موسم ارتفاع درجات الحرارة في دول أفريقيا، ، وتتجه اسراب طائر اللقلق إلى إفريقيا مرورًا ببلاد الشام ومصر إلى المناطق الحارة في أفريقيا خلال رحلة الهجرة من أوروبا تبدأ في موسم الشتاء البارد. وأشار الي أن طائر اللقلق الأبيض كبير الحجم حيث يتراوح وزنه ما بين 3 إلى 4 كيلو جرام، وطوله يصل إلى نحو متر تقريبًا، هو ذات أرجل الطويلة ، ولون ريشه أبيض تمامًا، ولكن نهاية أطراف أجنحته سوداء والسيقان والمنقار لونهما أحمر. وتابع : ويعد اللقلق الأبيض من أقوى أنواع الطيور المهاجرة، لكونه يستطيع أن يصل إلى المنطقة الاستوائية في أفريقيا، ويتتبعه بعض المراقبين خلال الرحلة، لمعرفة الظروف المناخية و البيئية في دول أفريقيا و أوروبا من خلال تحليل الأعداد النافقة خلال مواسم الهجرة.