احتلت مصر المركز الرابع والخمسين بين 144 دولة ضمن تصنيف دولى، هو الأول من نوعه الذى يرتب الدول طبقا لمعايير متعلقة بالسلام، ويعرف باسم «تصنيف السلام الدولى». ويرى القائمون على نشر التصنيف العالمى للسلام أن المشكلات التى تواجه البشرية، هى عالمية فى جوهرها مثل قضايا التغير المناخى، ونقص الموارد الطبيعية، وعلى رأسها المياه، «لذا يجب وجود مناقشة عالمية لتحسين فرص وجود سلام دولى مستقر». وجاءت العراق فى آخر التصنيف، وسبقتها أفغانستان والصومال ثم إسرائيل التى جاءت فى المركز 141، وحصلت السودان على المركز 140، وجاء على رأس التصنيف نيوزيلندا، ثم الدانمارك. أما الولاياتالمتحدة فقد حصلت على المركز رقم 83. ويرصد التصنيف 23 مؤشرا تعكس معايير تتعلق بالنزاعات المسلحة الجارية منذ عام 2002، وعدد ضحاياها والسلامة الاجتماعية، وأمن المواطن، وعدد السكان المشردين وعدد الأعمال الإرهابية، إلى جانب عدد الاشتباكات العرقية والطائفية. كذلك تتضمن المعايير عدد المسجونين وأرقام المنتحرين. إضافة إلى سجل احترام حقوق الإنسان، كما يتم أخذ عوامل مثل مستوى التعليم ومستوى الرخاء ومستوى الفساد وكفاءة الأداء الحكومى فى الحسبان. وهناك أيضا ثمانية معايير تتعلق بعسكرة الدولة، ومعدل الإنفاق العسكرى، وعدد النزاعات المسلحة، وعدد القوات المسلحة، وسهولة الحصول على أسلحة نارية، وطبيعة العلاقات بالدول المجاورة. ويشرف على إعداد التصنيف «معهد الاقتصاد والسلام» الدولى، وشارك فى إعداده فريق متخصص من عدة منظمات من ضمنها البنك الدولى والأممالمتحدة، وعدة مراكز أبحاث أوروبية. ونال التصنيف دعم العديد من الحاصلين على جوائز نوبل فى السلام والشخصيات المرموقة، منهم سكرتير عام منظمة الأممالمتحدة السابق كوفى عنان، والدلاى لاما والملكة نور، وجيمى كارتر، والعديد من حكومات العالم، خاصة الدول الاسكندنافية.