الدولية للهجرة: نزوح أكثر من 360 ألف شخص فى منطقة بحيرة تشاد

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أن أكثر من 360 ألف شخص قد نزحوا داخليا فى منطقة بحيرة تشاد المتاخمة لحدود الكاميرون ونيجيريا والنيجر بزيادة فى عدد النازحين نسبتها 22 بالمائة منذ شهر أبريل الماضى وفقا للأرقام الجديدة لمصفوفة النزوح والتتبع التابعة للمنظمة.
وذكرت المنظمة، فى تقرير لها أصدرته، اليوم الجمعة، في جنيف، أن منطقة بحيرة تشاد تواجه أزمة أمنية وبيئية مزدوجة منذ عام 2015، حيث كانت المنطقة هدفا لهجمات متكررة من قبل الجماعات المسلحة غير الحكومية التى تقوم بتمرد فى حوض بحيرة تشاد الذي يضم الكاميرون والنيجر ونيجيريا ، مما أجبر ملايين الاشخاص فى تلك البلدان على الفرار.
وأضافت أن الهجمات والتوغلات الأمنية المتكررة التي تشنها الجماعات المسلحة غير الحكومية منذ بداية العام الجاري دفعت الحكومة التشادية في شهر مارس الماضي إلى إعلان مقاطعتي /فولي وكايا/ وهما اثنتان من إدارات الأراضي الحدودية في بحيرة تشاد مناطق حرب.
وأشار التقرير إلى أنه مما يزيد تعقيد أزمة النزوح القسرى في المنطقة هو أن منطقة البحيرات تشهد أعلى معدل هطول للأمطار منذ ما يقرب من 30 عاما، مما أدى إلى حدوث فيضانات مفاجئة داهمت القرى والحقول.
كما أشار إلى أنه خلال الفترة من 8 إلى 16 أغسطس الجاري نزح ما يقرب من 12 ألف شخص فى فولي وكايا ومدى وهو أحد أعلى الأرقام التي سجلتها المنظمة الدولية على الإطلاق فى مثل هذه الفترة القصيرة، موضحا أنه من بين هؤلاء نزح 36 بالمائة نتجية الفيضانات و64 بالمائة بسبب تدهور الوضع الأمني.
وأعربت المنظمة الدولية للهجرة عن قلقها إزاء هذه الأزمة خاصة وأن اتجاه النزوح متكرر وطويل الأمد بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والبيئية وينطوي على أعداد كبيرة من الأشخاص ، موضحة أن ثلاثة أرباع النازحين الذين حددتهم يعيشون فى مواقع النزوح ومعظمها من القش والملاجئ المعدنية ، بينما ينام الكثير منهم فى العراء دون حماية كافية من سوء الأحوال الجوية مع وصول محدود إلى المياه ومنشآت النظافة والخدمات الصحية ووسائل الحماية من فيروس كورونا المستجد.
وأكدت المنظمة، في ختام تقريرها، ضرورة تقديم المساعدات الفورية والعاجلة خاصة للعائلات التي تواجه حاليا هطول أمطار غزيرة بدون وجود سكن مناسب.