دعت اللجنة الفلسطينية المشتركة للاجئين في قطاع غزة اليوم الثلاثاء إلى تقديم مساعدات دولية عاجلة للقطاع عقب تسجيل أول إصابات محلية بفيروس كورونا المستجد هناك. وحثت اللجنة المشتركة في بيان صحفي، منظمة الصحة العالمية على إرسال المستلزمات الطبية اللازمة لمكافحة فيروس كورونا قبل أن ينتشر إلى نطاق واسع بين صفوف سكان القطاع. ودعت إلى العمل على رفع الحصار الإسرائيلي الفوري عن قطاع غزة وفتح المعابر وإدخال كافة الاحتياجات اللازمة، وخاصة وقود محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، وتوفير المعونات الغذائية الطارئة والعاجلة للاجئين في مخيمات القطاع. ودعت اللجنة المشتركة كذلك إلى إدخال الفرق الطبية المختصة وأجهزة التنفس الاصطناعي بكميات كافية تحسبا لأي طارئ قد ينشأ، مشددة على ضرورة تشكيل لجان طوارئ صحية في كافة العيادات وتجهيز أماكن للفحص. وفي سياق متصل، دعت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى تأمين إدخال كافة البضائع الحيوية إلى قطاع غزة من دون عوائق بما في ذلك الوقود من أجل تشغيل محطة توليد الكهرباء. جاء ذلك في بيان لأونروا قالت إنها أصدرته على خلفية 14 عاما من الحصار الإسرائيلي "غير القانوني" والأثر الاجتماعي الاقتصادي لجائحة فيروس كورونا في قطاع غزة. وأعربت الوكالة الدولية عن القلق البالغ إزاء استمرار توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل منذ يوم الثلاثاء الماضي بسبب منع إسرائيل توريد الوقود اللازم لتشغيلها. وأبرزت أن ضعف تغذية الطاقة سيؤثر بشكل سلبي على رفاهية وسلامة سكان غزة، كما سيكون له آثار مدمرة على الخدمات الحيوية في القطاع بما فيها المستشفيات، الأمر الذي يعرض حياة وصحة ما يقرب من مليوني شخص، يشملون 1,4 مليون لاجئ للخطر. ودعت أونروا جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على إمدادات كهربائية كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين في غزة، ووقف الإجراءات الأخرى التي ينظر إليها على أنها "عقابية" للسكان المدنيين، مثل حظر الصيد قبالة ساحل بحر غزة، إضافة إلى التوترات المتصاعدة والأنشطة العسكرية. وكانت الجهات الحكومية التابعة لحركة حماس في غزة أعلنت مساء امس الاثنين تسجيل أول إصابات محلية بفيروس كورونا المستجد داخل القطاع وفرض حظر تجول عام ليومين. وأفاد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، في مؤتمر صحفي طارئ بمجمع الشفاء الطبي في غزة، بتسجيل أربع حالات إصابة بفيروس كورونا من عائلة واحدة.