واصل العشرات من المواطنين الفلسطينيين اليوم الاحد مطالباتهم بحل ازمة انقطاع الكهرباء بقطاع غزة لأكثر من اثنتي عشرة ساعة يوميا نتيجة نقص الوقود لمحطة توليد الكهرباء. جاء ذلك في وقفتين احتجاجيتين أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطيين (اونروا) طالبتا بتوفير الكهرباء الى مخيمات اللاجئين بالقطاع نتيجة الانقطاع الكهربائي . من جانبه قال الناطق باسم اللجنة الشعبية للاجئين الفلسطينيين خليل الصعيدي في مؤتمر صحفي عقد أمام البوابة الرئيسية (للأونروا) إن اللاجئين الفلسطنيين في مخيمات اللجوء لا علاقة لهم بأي تجاذبات سياسية محملا أونروا المسؤولية الكاملة عن استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن اللاجئين. وطالب الصعيدي (اونروا) بالتحرك العاجل من أجل إنهاء أزمة الكهرباء تفاديا لحدوث ازمات إنسانية كارثية كما طالب الحكومة الفلسطينية برام الله بمراعاة الأوضاع الإنسانية للاجئين في القطاع والاستجابة لنداءاتهم والقيام بمسؤولياتها تجاه غزة وإنهاء أزماتها. ودعا الوكالة إلى الإيفاء بالتزاماتها وفق قرار الأممالمتحدة القاضي بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ورفع مستوى الخدمات لهم داخل المخيمات موجها في الوقت نفسه الدعوة للفصائل والقوى الوطنية الاسلامية بممارسة دورها لإنهاء ازمات غزة خاصة أزمة الكهرباء. بدوره أكد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين الفلسطينيين محمود بارود أن المسيرة جاءت بهدف رفع صوت اللاجئين ليصل الى مسؤولي (أونروا) خاصة بعد تقليصها للخدمات أخيرا للاجئين الفلسطينيين واقتصرت على القليل من المعونات الانسانية العينية. وشدد بارود على ان المعونات المقدمة ومن بينها كيس من الدقيق "لا تكفي الشعب الفلسطيني وهو بحاجه الى الماء والكهرباء من اجل صناعة الخبز" اضافة الى تضرر المرضى في المستشفيات وحتى في داخل منازلهم لحاجاتهم للكثير من الاجهزة الطبية التي تعتمد على الكهرباء. وفي سياق متصل حذر المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة في تصريح صحفي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) من تفاقم أزمة الكهرباء والوقود لما لها من تداعيات خطيرة على حياة المرضى الفلسطينيين داخل المستشفيات. وأوضح القدرة ان جميع مرافق وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة مهددة بالتوقف عن العمل وعدم القدرة على تقديم الخدمات للمجتمع الفلسطيني مشيرا إلى أن كل ساعة يتم فيها قطع الكهرباء عن المستشفيات الفلسطينية بالقطاع يتطلب الامر الى توفير "الفي لتر" من السولار لتقديم خدماتها للمواطنين. وحذر من ان المستشفيات الفلسطينية تحتاج الى اجراء اكثر من 250 عملية جراحية قيصرية وفي حالة انقطاع الكهرباء ستبقى هذه الحالات رهن قوائم الانتظار وحياتهم مهددة بالخطر في حين تتسبب ازمة الكهرباء في تفاقم الوضع الصحي لنحو 620 مريضا بالفشل الكلوي يترددون على 1177 جهازا لغسيل الكلى 3 مرات اسبوعيا. ونظمت هيئة كسر الحصار عن قطاع غزة مسيرة نسائية امام شركة توليد الكهرباء للمطالبة بتحسين الاوضاع لما يعانيه السكان الفلسطينيون من الانقطاع شبه الدائم للكهرباء يصل الى لأكثر من اثنتي عشرة ساعة يومية ووصلها اربع ساعات فقط.ويعاني سكان قطاع غزة منذ بداية الاسبوع الماضي من انقطاع الكهرباء بسبب توقف محطة التوليد الوحيدة عن العمل لنقص الوقود اضافة الى تعطل الخطوط المصرية والاسرائيلية المغذية لسكان القطاع.