ظهور الكدمات في الجسم من وقتًا لأخر، من الأمور الشائعة التي قد تكون أحيانًا غريبة، لعدم الإصابة بحوادث أو صدمات شديدة تتسبب في وجود الكدمات التي غالبًا ما تظهر بشكل مفاجئ. ووفقًا لموقع "ألبرتا " الكندي الخاص بالصحة، فإن الكدمات تظهر بسبب تمزق في الأوعية الدموية الموجودة أسفل الجلد وغالبًا ما يكون ذلك ناتجًا عن سقوط أو ارتطام الجسم، وتختفي في غضون من 2 إلى 4 أسابيع على حسب قوتها، ويتحول لونها خلال الشفاء من الأسود الأرجواني أو الأزرق الشديد إلى الأزرق المحمر ثم الأخضر المصفر ثم تختفي، وعادةً ما تستغرق كدمة الساق وقتًا أطول في الشفاء من كدمة الوجه أو الذراعين. والكدمة التي تظهر دون معرفة، لا تدل على وجود حالة صحية خطيرة ولكن إذا صاحبها تورم وألم بعد الاصطدام ب30 دقيقة، فهذا يستدعي الكشف الطبي لأنه يمكن أن يكون التواء أو كسر. وعادةً ما تظهر الكدمات البسيطة عند كبار السن، لأن أجسامهم ضعيف، بسبب التقدم في العمر وبالتالي يصبح الجلد أقل مرونة وفاقدًا للدهون، وبذلك يكون حساسًا تجاه أي إصابة مهما كانت طفيفة. كما يمكن أن تظهر الكدمات عند كبار السن بسبب عدم قدرة الجلد على تحمل أشعة الشمس الشديدة أو تكسر الأوعية الدموية. وتعتبر المرأة أكثر إصابة للكدمات من الرجال، خاصةً في منطقة الفخدين والأرداف والذراعين لضعف جسمها مقارنة بالرجل. وفي بعض الأحيان يجب القلق من العلامات الزرقاء المفاجئة إذا كانت منتشرة بشكل كبير في وقتًا واحدًا أو يصاحبها بقع دم تحت الجلد، لأنها بذلك تكون ناتجة عن تعاطي الأسبرين كثيرًا أو وجود عدوى أو تراكم سموم في الدم أو الأنسجة وهو ما يعرف ب"تعفن الدم". كما يمكن أن تكون العلامات الزرقاء وبقع الدم نتيجة للنزيف أو التهابات مزمنة مثل الذئبة أو الإصابة بأحد أمراض الكبد، مثل التليف أو أحد أنواع السرطان، مثل سرطان الدم أو التهاب الأوعية الدموية أو سواء في التغذية ونقص فيتامينات ب 12 أو سي أو ك أو حمض الفوليك.