ظهرت البيانات الرسمية الصادرة، اليوم الاثنين، انكماش اقتصاد تايلاند، خلال الربع الثاني من العام الحالي، بأعلى معدل منذ الأزمة المالية الآسيوية عام 1998، وذلك بسبب تراجع الإنفاق المحلي والصادرات وعائدات السياحة نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد. وذكر المجلس الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، في بيان اليوم، أن إجمالي الناتج المحلي لتايلاند تراجع خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 2. 12 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي بعد تراجعه بنسبة 2 في المئة، وفقا للبيانات المعدلة في الربع الأول. وروغم ذلك جاء معدل الانكماش أقل من التوقعات التي كانت 3. 13 في المئة. وكانت آخر مرة سجل فيها اقتصاد تايلاند انكماشا بمعدل يزيد عن 10 في المئة عام 1998، عندما سجل انكماشا بمعدل 2. 11 خلال الربع الثاني من 1998 وبمعدلد 1. 10 في المئة خلال الربع الثالث منه. في الوقت نفسه، سجل الاقتصاد انكماشا ربع سنوي خلال الربع الثاني من العام الحالي بمعدل 7. 9 في المئة، مقابل انكماش بمعدل 5. 2 في المئة خلال الربع الأول. وكان المحللون يتوقعون أن يكون معدل الانكماش ربع السنوي خلال الربع الثاني4. 11 في الممئة. وخفضت الحكومة من توقعاتها لانكماش الاقتصاد خلال العام الحالي ككل لتتراوح بين 5 و6 في المئة وليس بين 3. 7 و8. 7 في المئة وفقا للتوقعات السابقة. ويأتي ذلك فيما تعتزم الحكومة التايلندية إنشاء مركز برئاسة رئيس الوزراء برايوته شان أوشا، لتنسيق جهود مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية لإنعاش الافتصاد المتضرر من جائحة فيروس كورونا المستجد. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء، عن سوباتانابونج يونميشاو نائب رئيس وزراء تايلاند، قوله إن التركيز الأساسي لمركز إدارة الموقف الاقتصادي الذي تقرر أنشاؤه يتضمن تعزيز الاقتصاد والاستعداد للنمو المستقبلي. وأضاف نائب رئيس الوزراء، في بيان صحفي اليوم الاثنين، أن الجائحة غير مسبوقة وفرضت حالة غموض وتحد كبيرة، ولكن تايلاند نجحت في كبح انتشار العدوى وهي تركز حاليا على تعزيز الاقتصاد والتوظيف. وسيضم مجلس إدارة مركز إدارة الموقف الاقتصادي ممثلين للقطاع الخاص إلى جانب ممثلي المؤسسات الحكومية، ويتكون من 3 مجموعات عمل تركز على صياغة السياسات وتطبيقها وتصميم إجراءات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لتحفيز النمو الاقتصادي.