أكد مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي أن الولاياتالمتحدة لن تتخلى أبدا عن أصدقائها في المنطقة، وستواصل العمل حتى لا يتمتع النظام الإيراني بحرية شراء وبيع الأسلحة، التي تهدد أوروبا والشرق الأوسط وما وراءهما. جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، ردا على رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار تقدمت به الولاياتالمتحدة لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران منذ 13 عاما، والذي ينتهي في أكتوبر المقبل. وقال بومبيو إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يتولى مسؤولية الحفاظ على السلم والأمن الدوليين لكنه فشل اليوم في الحفاظ على مهمته الأساسية المحددة برفضه تمديد الحظر، وهو ما يمهد السبيل أمام إيران، التي وصفها بأنها "الدولة الرائدة عالميا في رعاية للإرهاب" لشراء وبيع الأسلحة التقليدية دون قيود محددة من الأممالمتحدة للمرة الأولى منذ أكثر من عقد. واعتبر بومبيو أن فشل مجلس الأمن في التصرف بشكل حاسم دفاعا عن السلم والأمن الدوليين أمر لا يغتفر. وقال إن مجلس الأمن رفض نداءات مباشرة لتمديد حظر الأسلحة من دول عديدة في الشرق الأوسط مهددة بالعنف الإيراني، مشيرا إلى تأييد الدول العربية بشدة تمديد الحظر، وأنه في نهاية الأسبوع الماضي اجتمع أعضاء مجلس التعاون الخليجي الستة معًا؛ لمطالبة مجلس الأمن بتمديد الحظر لمنع إيران من توسيع وتحديث ترسانتها؛ حتى لا تنشر فوضى ودمارا أكبر إذا انتهى الحظر، لكن مجلس الأمن اختار تجاهل تلك النداءات.
