أكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الرقابة بجامعة الدول العربية رئيس بعثة الجامعة لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ، أن هذا الاستحقاق جرى في مناخ انتخابي آمن وهادئ ومنظم بما في ذلك على الخصوص اتخاذ الاجراءات الاحترازية الصارمة لضمان السلامة الصحية للمنتخبين ضد جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19). وقال السفير خطابي، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن بعثة جامعة الدول العربية رصدت خلال يومي الاقتراع جملة من الملاحظات التي سترفع للهيئة الوطنية للانتخابات معززة بتوصيات حول مختلف أوجه الأداء الإنتخابي، وذلك تمشيا مع مقتضيات مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين التي تحدد ضوابط التحرك الميداني للبعثة تمهيدا لإعداد تقرير يرفع من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لرئاسة الهيئة الوطنية للانتخابات. وأضاف، أن بعثة الجامعة العربية حرصت على تكريس روح الانفتاح على القطاعات والمؤسسات الأخرى المعنية، حيث أجرى رئيس البعثة عددا من اللقاءات شملت مجالس قومية ونائب وزير الخارجية المكلف بالشؤون الأفريقية المشرف على ملف انتخابات المصريين بالخارج،مؤكدا أن هذه اللقاءات استهدفت في جوهرها بحث آليات التعاون في الشأن الانتخابي من منطلق القواسم المشتركة الهادفة للارتقاء بالممارسة الديموقراطية وبالتجارب الانتخابية وفق المعايير الدولية المتعارف عليها باعتبار الواجهة الانتخابية تظل مكونا أساسيا لترسيخ دعائم دولة القانون والحكم الرشيد. وأوضح السفير خطابي، أن بعثة الجامعة العربية قامت بمتابعة هذا الاستحقاق بمختلف المحافظات المصرية بهدف معاينة وقائع المشهد الانتخابي، إعدادا وتنظيما واقتراعا، وفقا للنظام القانوني المنظم للعمليات الانتخابية وقرارات الهيئة الوطنية للانتخابات في احترام للأنظمة الوطنية الجاري بها العمل. وشدد السفير خطابي، على أن المشاركة الفاعلة لجامعة الدول العربية في متابعة انتخابات مجلس الشيوخ التي تعد الأولى من نوعها بعد إقرار التعديلات الدستورية لعام 2019 ، تندرج في اطار مواكبتها لكافة الاستحقاقات الاستفتائية والانتخابية التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة تحت إشراف السلطة القضائية، مشيرا إلى أن الجامعة سبق أن اٌوفدت لدول عربية وغير عربية عدة بعثات تلبية لطلبات الجهات المعنية بالدول التي جرت فيها الاستحقاقات الانتخابية. وفي هذا السياق .. ذكر "خطابي" بالتوجهات الاستراتجية لجامعة الدول العربية للدفع بمسيرات التطوير والتنمية والبناء المؤسساتي بما يسهم في توطيد الأمن والاستقرار في المنطقة العربية .
