الصحة العالمية: ذوو الإعاقة أكثر عرضة للإصابة بكورونا من غيرهم.. ونطالب الحكومات بتوضيح المواد الإعلامية بطريقة يفهمونها سجلت وزارة الصحة والسكان خروج أكبر عدد من المتعافين من فيروس كورونا المستجد في يوم واحد، مساء أمس الأول الخميس، حيث تم خروج 1211 متعافيا، ليرتفع إجمالي المتعافين في مصر من الفيروس ل 38 ألف و236 متعاف، لترتفع بالتالي نسبة المتعافين إلى 40% من إجمالي الإصابات. كما ارتفعت نسبة الوفيات لتصل إلى 5.09% من إجمالي المصابين، حيث سجلت الوزارة أمس الأول الخميس، 46 حالة وفاة جديدة، ليصل إجمالي الوفيات إلى 4 آلاف و774 حالة وفاة، كما سجلت 420 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا لفيروس كورونا المستجد، حيث بلغ إجمالي الإصابات في مصر منذ بداية الفيروس 93 ألف 757 حالة إصابة. من ناحية أخري أعدت منظمة الصحة العالمية تقريرا حول ذوي الإعاقة خلال فترة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، حيث أكدت المنظمة على أنه لا بد من اتخاذ إجراءات تضمن دائما حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على خدمات الرعاية الصحية، وخدمات المياه والإصحاح، والمعلومات الصحية العامة التي يحتاجون إليها، حتى أثناء فاشية كوفيد-19. ولفتت المنظمة إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة يتعرضون أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بعدوى كوفيد-19 للأسباب التالية، العقبات التي تواجههم وتحول دون أدائهم تدابير النظافة الأساسية، مثل غسل اليدين (على سبيل المثال، ربما يتعذر وصولهم بدنيا إلى أحواض غسل اليدين أو المغسلة أو مضخات (طلمبات) المياه، أو يجدون صعوبة بدنية في فرك اليدين معا جيدا)، إلى جانب صعوبة الحفاظ على التباعد الاجتماعي بسبب احتياجات الدعم الإضافية، أو نظرا لوجودهم في مؤسسات الرعاية، والحاجة إلى لمس الأشياء للتعرف على البيئة المحيطة أو للدعم الجسدي؛ عقبات تحول دون حصولهم على معلومات الصحة العامة. وأوضحت المنظمة أنه قد يكون الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر عرضة من غيرهم للمرض الشديد في حالة إصابتهم، ويرجع ذلك إلى الحالة المرضية السابقة الكامنة وراء الإعاقة، ووجود عقبات تحول دون حصولهم على الرعاية الصحية، وقد يتضرر الأشخاص ذوي الإعاقة تضررا مفرطا بانتشار فييروس كورونا، بسبب الانقطاع الجسيم للخدمات التي يعتمدون عليها. وأوضحت المنظمة إجراءات للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم لتقليل احتمالية التعرض للإصابة بعدوى كورونا، حيث يجب على كل شخص ذي إعاقة وأسرته أن يتبعوا إرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن تدابير الوقاية الأساسية خلال فاشية كورونا مثل نظافة اليدين وآداب العطس والسعال والتباعد البدني، وفي حالة وجود صعوبة في اتخاذ تدابير الوقاية الأساسية (على سبيل المثال، لا تستطيع الوصول إلى أحواض غسل اليدين أو المغسلة أو مضخات/طلمبات المياه بانتظام)، فحدد مع عائلتك وأصدقائك ومقدمي الرعاية التعديلات المطلوبة. وتابعت المنظمة: والحرص على التباعد البدني عن الآخرين بمسافة لا تقل عن متر واحد، وتجنب البيئات المزدحمة لأقصى حد وتقليل الاختلاط الجسدي بالآخرين، والحرص على إجراء الزيارات الضرورية للمتاجر والصيدليات بعيدا عن فترات الذروة، والاستفادة من ساعات العمل الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة في المتاجر إذا أتيح لهم ذلك. وأضافت المنظمة أنه يمكن شراء المتطلبات عبر الإنترنت، أو بالاتصال الهاتفي، أو عن طريق طلب المساعدة من الأسرة أو الأصدقاء أو مقدمي الرعاية، لتجنب الذهاب إلى البيئات المزدحمة، والتفكير في شراء كميات كبيرة من الأشياء التي تحتاج إليها مرة واحدة مثل الطعام أو مستلزمات التنظيف أو الأدوية أو المستلزمات الطبية، وذلك لتقليل وتيرة الذهاب إلى الأماكن العامة للحصول عليها، بالاضافة إلى العمل من المنزل إن أمكن. وأوضحت المنظمة أنه لابد من التأكد من أن الأشياء المساعدة المستعملة يتكرر تطهيرها بعد الاستعمال، بما في ذلك الكراسي المتحركة، وعصي المشي، والمشايات، ولوحات النقل، والعصي البيضاء، أو أي منتج آخر يتكرر تداوله واستعماله في الأماكن العامة. ولفتت المنظمة إلى أنه لابد من التخطيط لضمان استمرار الرعاية والدعم اللذين تحتاج إليهما، فإذا كان ذوي الاعاقة يعتمد على مقدمي الرعاية، فيمكن زيادة عدد الأشخاص الممكن الاتصال بهم، تحسب ًا لمرض أحدهم أو أكثر، أو لحاجتهم إلى العزل الذاتي، وإذا كان يعتمد على إحدى وكالات التوظيف في تنظيم مقدمي الرعاية، فيجب التعرف منهم على تدابير الطوارئ التي يتبعونها للتعامل مع النقص المحتمل في القوى العاملة. وأكدت المنظمة علي ضرورة تجهيز المنزل تأهبا لاحتمال الإصابة بعدوى كورونا، فلابد من معرفة الأسرة والأصدقاء والعائلة، جميع المعلومات المهمة التي يحتاجون إليها في حالة الإصابة، وقد يشمل ذلك معلومات عن التأمين الصحي، والأدوية، والتأكد من معرفة كل شخص في المنزل بما ينبغي عليه عمله إذا أصيب ذوي الاعاقة بعدوي كورونا. وطالبت المنظمة الحكومات بإدراج الكتابة التوضيحية على الشاشة ولغة الإشارة، لجميع الفعاليات والمواد الإعلامية الحية والمسجلة، بما في ذلك الخطب والإحاطات الصحفية، والبث الحي عبر وسائل التواصل الاجتماعي على المستوى الوطني وذلك لضمان إمكانية الوصول إلى المعلومات والمواد الإعلامية المتعلقة بالصحة العامة، وتحويل المواد العامة إلى صيغة «يسيرة القراءة» بحيث تكون متاحة للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية أو الإعاقة الإدراكية. بالاضافة إلى إعداد مواد إعلامية مكتوبة ومتاحة باستخدام الوثائق المناسبة (مثل برنامج ورد)، مع عناوين منظمة، وطباعة بحروف كبيرة، ونسخ بطريقة برايل للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية البصرية، وإدراج الشرح للصور المستخدمة في الوثائق أو على وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام صور شاملة يفهمها ذوي الاعاقة. بالاضافة إلى التعويض المالي للأسر ومقدمي الرعاية الذين يشكلون جزء من القوى العاملة المؤقتة المعنية بالإعاقة والتي تعمل لحسابها الخاص، الذين قد يحتاجون إلى العزل الذاتي، حيث إن حضورهم للعمل يعرض الأشخاص ذوي الإعاقة لخطر أكبر للعدوى.