أعلن السفير الصيني لدى روسيا تشانج هان هوي، اليوم الخميس، أن الوقت لم يحن بعد لمشاركة بكين في مفاوضات نزع السلاح النووي، مشيرًا إلى أن الصين مستعدة لمناقشة القضايا المتعلقة بالاستقرار النووي في إطار الآلية "الخماسية النووية". وقال السفير الصيني، في مقابلة مع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية: "لا تعتزم الصين المشاركة في ما تُسمى ب"المحادثات الثلاثية للحد من التسلح بين الصينوالولاياتالمتحدةوروسيا"، وهذا الموقف واضح ولا يتغير، فالطاقة النووية الصينية ليست على قدم المساواة مع الولاياتالمتحدةوروسيا، ولم يحن الوقت بعد للصين للمشاركة في مفاوضات نزع السلاح النووي". وأوضح أن "رفض الصين المشاركة في المفاوضات الثلاثية لا يعني أن بكين ترفض المشاركة في الجهود الدولية لنزع السلاح النووي"، منوهًا بأن "الصين تعمل بنشاط على تعزيز مؤتمر المفاوضات بشأن نزع السلاح وآلية القوى النووية الخمس". وأكد الدبلوماسي الصيني أن "بكين مستعدة لمناقشة جميع القضايا المتعلقة بالاستقرار الاستراتيجي والحد من المخاطر النووية، في إطار آلية القوى النووية الخمس، المتمثلة بالصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولاياتالمتحدة". ونبّه إلى أنه وفقًا لبكين، فإن الولاياتالمتحدة - بصفتها الدولة التي تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم وأكبر عدد من التجارب النووية - يجب أن تفي بمسؤولياتها تجاه نزع السلاح النووي والاستجابة بنشاط لطلب روسيا بتمديد معاهدة "ستارت–3". واختتم السفير الصيني بالقول: "وعلى هذا الأساس، ينبغي للولايات المتحدة أن تواصل تخفيض ترسانتها النووية الضخمة، وتهيئة الظروف لمشاركة الدول الأخرى الحائزة على الأسلحة النووية في المفاوضات المتعددة الأطراف بشأن نزع السلاح النووي". وفي وقت سابق، قالت الولاياتالمتحدة إنها تفكر في تمديد معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3) مع روسيا، التي تنتهي في عام 2021، لكنها اقترحت توسيعها لتشمل مجموعة واسعة من الأسلحة الجديدة غير المدرجة في معاهدة "ستارت-3" الحالية، واقترحت أيضًا أن تشمل المعاهدة جمهورية الصين الشعبية، لكن الصين قالت إنها لا تبدي اهتماما بمثل تلك المفاوضات. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، يوم 25 يوليو، أن الإدارة الأمريكية تربط مصير معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية (ستارت) بانضمام الصين إلى محادثات الاستقرار الاستراتيجي. جدير بالذكر أن معاهدة "ستارت-3" - وهي امتداد لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-1) الموقعة يوم 30 يونيو عام 1991 في موسكو - قد وقعتها روسياوالولاياتالمتحدة يوم 8 أبريل من العام 2010 في براغ، لتحل المعاهدة الجديدة محل القديمة التي انتهت صلاحيتها في ديسمبر عام 2009، ودخلت "ستارت-3" حيز التنفيذ في 5 فبراير عام 2011.