قالت الدكتورة مها الرباط، المبعوث الخاص للاستعداد والاستجابة لحائجة كورونا المستجد بمنظمة الصحة العالمية، إن جائجة كورونا أظهرت ضرورة أن يكون لدى الدول نظام صحي قوي، موضحة أنه لابد من تقوية التدابير الأساسية والبحث عن الحالات وكيفية التعامل في المجتمعات، حيث إن المجتمع مكمل للنظام الصحي. وأوضحت الرباط -خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم- أنه لن يكون هناك لقاح لفيروس كورونا قبل 6 أشهر، وخلال هذه الفترة فإن الجميع مضطر للتعاون مع الجهات المسئولة، واتخاذ جميع الشعوب للإجراءات الاحترازية منعا لتفشي الفيروس.
وعن احتفالات عيد الأضحى، قالت الرباط إنه لابد من اتخاذ العبرة لما حدث في شهر رمضان وعيد الفطر من ارتفاع الأعداد؛ نظرا لعدم التزام الشعوب، مطالبة الحكومات بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لتجنب التجمعات التي ستحدث، وحماية الأشخاص من خطورة العدوى، وعلى الشعوب تقبل هذه الإجراءات لأنها تهدف إلى حماية البلدان والشعوب، لافتة إلى أن الدور المجتمعي هام جدا في الحد من انتشار الفيروس.
وأوضحت الرباط أن فيروس كورونا المستجد مازال جديدا، وهناك العديد من الأبحاث حول عودة الفيروس مرة أخرى للشخص الذي أصيب به أم لا، لافتة إلى أن الدراسات أكدت أن الشخص يكتسب مناعة ضد فيروس كورونا، ولكن هذه المناعة تنخفض عبر الوقت، حيث إن هناك العديد من الدراسات التي تقول إن المناعة قد تكتسب لمدة شهرين أو 3 شهور بعد التعافي.
ولفتت الرباط إلى أن المتعافين من فيروس كورونا المستجد قد يعانون من أعراض طويلة المدى بعد الشفاء، قد تكون نفسية أوعصبية أو أمراض في القلب، وهذه الأعراض قد تظهر بشكل أكبر لدى المتعافين الذين قضوا فترة داخل الرعاية المركزة خلال الإصابة، وهناك بحوث إكلينكية تجريها منظمة الصحة العالمية حول هذا الأمر.
وقالت الرباط إن فيروس كورونا يمكن أن يوجد في مياه الشرب غير المعالجة، ولكن لا يمكن أن يوجد في مصادر مياه الشرب، مؤكدة أن هذا الأمر يجعل الدول أكثر حرصا على توفير مياه آمنة للشعوب، وأن يكون هناك نظام للتخلص من النفايات غير الآمنة.