• وسنوفر اللقاح بشكل عادل لجميع الدول قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط، إن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في إقليم شرق المتوسط بدأت في التناقص والاستقرار في العديد من الدول، ولكن هناك بعض الدول تتزايد بها الحالات، لافتا إلى أن هناك العديد من الدول بصدد تخفيف القيود التي وضعتها حفاظا على الاقتصاد، ولكن على هذه الدول مراعاة مصلحة المواطنين بحيث يتم تخفيف القيود بشكل تدريجي، لأن تخفيفها دفعة واحدة يؤدي إلى عودة الفيروس بشكل كبير مرة أخرى، حتى في الدول المتقدمة. وأضاف المنظري، في مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم، أنه من الضروري وجود نظام ترصد قوي في البلدان التي بدأت في تخفيف القيود، حيث تم اكتشاف العديد من الحالات التي نتجت عن فتح السفر بين البدان، ولذلك يجب توفير أقصى حماية للمسافرين؛ منعا لظهور المزيد من الحالات. وأشار المنظري إلى ضرورة إلغاء أي مناسبات اجتماعية أو دينية خلال الفترة الحالية، وفي حالة السماح بذلك، على السلطات توفير المساحات المناسبة ووسائل الحماية لجميع المواطنين، لافتا إلى أن سلوك الشعب في إقليم شرق المتوسط خلال فترة العيد سيحدد عدد الحالات فيه خلال الفترة المقبلة، قائلا: "يجب الحفاظ على التقدم الهش الذي وصلنا إليه حتى الآن". وأكد المنظري ضرورة اتخاذ تدابير صارمة على الحيوانات التي سيتم ذبحها في الأضحي، وتشديد الرقابة على بيعها وتداولها، وعند الذبح يفضل أن يكلف شخص واحد من العائلة للقيام بمهام الذبح، أو قيام الأفراد هذا العام بالاشتراك في الجمعيات التي تقوم بالذبح؛ لأن هذا الأمر سيوفر على العائلات الاختلاط وما ينتج عنه من مخاطر العدوى. ورحب المنظري بقرار المملكة العربية السعودية بقصر الحج هذا العام على عدد معين من المقيمين في بالبلد، مؤكدا أن هذا الإجراء منع العديد من المخاطر التي قد تؤثر على العديد من البلدان. وأضاف المنظري، أن هناك 150 لقاحا على مستوى العام بينها 25 لقاحا دخلوا في مراحل التجارب السريرية، وهناك 3 أو 4 لقاحات في المراحل الأخيرة من التجارب السريرية، حيث إن المنظمة ستعمل على توافر هذا اللقاح بشكل عادل لجميع الدول في المنطقة، مؤكدا أن هناك عدد من الدول سيتم تمويلها بهذا اللقاح، ودول أخرى لديها القدرة المادية ستقوم بشرائه، وهناك عدد من الدول العربية تشارك في التجارب السريرية للقاح، لافتا إلى أن هناك اتفاق بين المنظمة وإحدى الدول في الشرق الأوسط؛ لتكون مركزا فيه لإنتاج اللقاح.