ألقت السلطات الألمانية في ولاية شمال الراين-ويستفاليا، الثلاثاء، القبض على امرأة عادت من سوريا ويشتبه في انضمامها لتنظيم "داعش" الإرهابي. وأعلن الادعاء العام الألماني في مقره بكارلسروه الألمانية، الثلاثاء أنه تم أيضا اليوم القبض على شقيق زوج المرأة في ولاية سكسونيا السفلى للاشتباه في دعمه للتنظيم الإرهابي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وبحسب البيانات، قامت السلطات بتفتيش منزلي المشتبه بهما في مدينتي إيسن وهيلدسهايم. ويحمل المتهمان الجنسيتين الألمانية واللبنانية، ومن المنتظر عرضهما على قاضي التحقيقات في المحكمة الاتحادية في وقت لاحق اليوم لتقرير ما إذا كان سيُجرى إيداعهما السجن الاحتياطي. وذكر الادعاء العام الألماني أنه يُشتبه في أن المتهمة، التي تم القبض عليها في مدينة إيسن، عضوة في تنظيم داعش. وفي أبريل عام 2015، لحقت المرأة بزوجها في سوريا، مع أطفالها الأربعة، الذين كانت تتراوح أعمارهم في ذلك الحين بين ثلاثة وثمانية أعوام، وانضمت إلى التنظيم هناك، حيث كانت تقدم الدعم لمقاتلي داعش وترعى ألمانيات أخريات. وبحسب البيانات، قامت المتهمة بتربية أطفالها "بطريقة إسلامية متطرفة"، وتلقينهم هذا الفكر، وعرضّتهم لأعمال قتالية. وفي مطلع عام 2018، فرت المتهمة مع أطفالها الذين أصبحوا خمسة في ذلك التوقيت إلى ألمانيا. ويشتبه الادعاء العام في أن الرجل الذي تم القبض عليه في هيلدسهايم دعم شقيقه ماليا ولوجستيا عن بُعد، حيث ساعد زوجة شقيقه على مغادرة البلاد عام 2015، وأرسل إليه بعد ذلك نحو 17 ألف يورو عبر وسطاء لدعم التنظيم في سوريا.