- رئيس الوزراء الفرنسي: إعادة فرض الإغلاق سيكون كارثياً اجتماعياً واقتصادياً على فرنسا دعا وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، الفرنسيين لا سيما من فئة الشباب إلى توخي الحذر في سياق "الزيادة الحادة" في انتشار وباء فيروس كورونا المستجد في أنحاء البلاد، وخاصة في المرحلة العمرية بين (15-44 عاماً) . وقال فيران في مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، الأحد: "بلا شك حافظ الضعفاء والمسنون على درجة عالية من الحذر بينما الصغار كانوا أقل حذرا ما أدى إلى ارتفاع الإصابات في فئة الشباب." وأوضح وزير الصحة الفرنسي أنه من بين (500 ألف اختبار أسبوعي تم إجراؤه في فرنسا، فإن معدل الإصابة "تتراوح من 1 إلى 1.5٪"، لافتاً إلى تحذيرات وكالة الصحة الفرنسية التي أعلنت زيادة واضحة في معدل الإصابات اليومية، بعد تسجيل أكثر من ألف حالة إصابة الحميس الماضي. وأعلن فيران أيضًا اتخاذ تدابير لمحاولة تقليل الازدحام في المختبرات من خلال الاتصال بأولئك الذين لم يجروا اختبارات "بي.سي.آر" ومن خلال، تفويض رجال الإطفاء وعمال الإسعافات الأولية ومساعدي التمريض وطلاب الصحة بأخذ عينات، حتى بدون وصفة طبية. من جانبه، طرح رئيس الوزراء الفرنسي جون كاستكس أيضًا فكرة إعادة فرض تدابير الحجر في أنحاء فرنسا، لكنه يريد قبل كل شيء أن يحد من آثار مثل هذا الإجراء. وقال كاستكس، السبت، لصحيفة "نيس ماتان" الفرنسية، " ما يجب تجنبه قبل كل شيء هو إعادة فرض تدابير الإغلاق العام للحد من انتشار (كوفيد-19)، معتبراً أنه سيكون إجراءً كارثيا" على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. وأضاف: "نحن نعلم الآن أن إجراء الإغلاق سيؤدي إلى الحد من انتشار الجائحة، ولكن على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، فإنه كارثي، بما في ذلك الصحة النفسية لبعض مواطنينا". وشدد كاستكس على أن "الأولوية هي الوقاية دائمًا"، نافياً أن مصطلح إعادة فرض تدابير إغلاق "كلمة محرمة"، معتبراً أن كل شيء وارد إذ تم إعداد خطة بالفعل لذلك. وتابع :"حتى لو كان عدد الحالات في ارتفاع مرة أخرى، لا تزال الاختبارات الإيجابية بمتوسطات منخفضة مقارنة بالدول من حولنا"، موضحاً أن "الإقامة في المستشفيات لا تزال تحت السيطرة" . وأشار كاستكس:" أنه إذا كان يجب أن يكون هناك إعادة الإغلاق، فيمكن أن يكون إعادة فرض الحجر على نطاق جغرافي محدود وفقاً للمناطق"، موضحاً أنه "لمحاربة هذا الوباء، هناك ما يجب فعله وما لا يجب فعله، حتى يوم العثور على لقاح".