أعلن مكتب النائب العام السوداني عن العثور على مقبرة جماعية تشير البيانات إلى أنها من الراجح أن تكون هي المقبرة التي وريت فيها جثامين الضباط الذين تم قتلهم ودفنهم بها عام 1990. ونقلًا عن وكالة الأنباء السودانية «سونا»، مساء الخميس، وقال بيان للنيابة العامة السودانية إنه «عقب جهد استمر لمدة ثلاثة أسابيع، تمكنت النيابة العامة عبر فريق مهني متميز مكون من 23 خبيرًا من المتخصصين في المجالات المختلفة، ووفقا للبينات التي توافرت لدى لجنة التحقيق التي شكلها معالي النائب العام؛ للتحقيق في مقتل 28 ضابطا في رمضان من العام 1990 تمكنت النيابة العامة من العثور على مقبرة جماعية؛ تشير البينات إلي أنها من الراجح أن تكون هي المقبرة التي وريت فيها جثامين الضباط الذين تم قتلهم ودفنهم فيها بصورة وحشية». وأشار البيان إلى أن اللجنة وبتوجيه من النائب العام ستجري كل ما يلزم لاستكمال إجراءات النبش؛ بعد أن تم تحريز الموقع وتوجيه الجهات المختصة في الطب العدلي؛ ودائرة الأدلة الجنائية؛ وشعبة مسرح الحادث؛ لاتخاذ كافة الإجراءات وتحرير التقارير اللازمة. وشدد البيان على أن «كل المواقع المحتملة تحت حراسة القوات المسلحة؛ وقوات الدعم السريع؛ لمنع الاقتراب من المنطقة إلي حين اكتمال الإجراءات»، مضيفًا تأكيد النائب العام لأسر الضحايا بأن مثل هذه الجرائم لن تمر دون محاكمة عادلة؛ تأسيساً لمبدأ عدم الإفلات من العقاب. وانطلقت «حركة الخلاص الوطني»، التي قادها «ضباط 28 رمضان»، من داخل الجيش السوداني في أبريل 1990، وقد أعدم نظام البشير، الضباط الذين قادوا انقلابا مضادا بعد نحو عام من تسلمه مقاليد الحكم في يونيو عام 1989.