طالب عدد من ممثلى الجاليات المصرية فى الخارج بتمثيل برلمانى لهم «على الأقل مقعد من المقاعد التى يعينها الرئيس داخل مجلس الشعب». جاء ذلك فى أثناء اجتماع لجنة السياسة الخارجية والتنمية فى إطار جلسات مؤتمر الحزب الوطنى بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر والتى شارك فيها وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ووزيرة القوى العاملة والهجرة عائشة عبدالهادى. وقال رئيس الجالية المصرية فى فرنسا صالح فرهود، ل«الشروق» عقب الجلسة التى امتدت نحو ساعتين: «نحن نطالب بذلك أسوة بكل الدول». وأضاف فرهود، الذى يشارك فى مؤتمر الوطنى للسنة الثالثة على التوالى، أن ممثلى الجاليات سبق أن اقترحوا على الحزب الوطنى «مشاركة مستشارين أو ممثلين للجاليات المصرية جنبا إلى جنب مع صناع القرار فى مصر حتى يكونوا همزة الوصل بين الخارج والداخل». كان الحزب الوطنى قد وجه الدعوة لحوالى 17 من قيادات الجاليات المصرية بالخارج، ومنظمات أقباط المهجر، للمشاركة فى أعمال مؤتمره السنوى الذى يستمر حتى يوم الإثنين. ودار جدل خلال الجلسة اللجنة حول ضرورة إقامة «هيئة خاصة لرعاية المصريين فى الخارج» فرد أبوالغيط قائلا إن الأمر يتطلب إجراء دراسات وتمويلا ومشروع قانون. بينما قالت عائشة عبدالهادى إنها تؤيد ضرورة إنشاء «صندوق» لرعاية المصريين فى الخارج يمول عن طريق رسوم تدفعها الجالية المصرية فى الخارج. وأضافت الوزيرة: «اتفق مع الوزير اننا بحاجة إلى فلوس». وفى جلسة موازية عن «حقوق المواطنة والديمقراطية» أعلن مفيد شهاب وزير الشئون البرلمانية أنه أصبح للمصريين فى الخارج حق الحصول على بطاقة انتخابية لكن «بعض الصعوبات العملية الخاصة باللجان والفرز» تحول دون مشاركتهم فى الانتخابات من الخارج رغم أن المادة 62 من الدستور «تعطى هذا الحق للمصريين كافة بدون قيد أو شرط التواجد فى مصر». وأضاف شهاب أن الوطنى يدرس هذا الموضوع «على الأقل أن يكون لهم حق التصويت فى الانتخابات الرئاسية». واعتبر رئيس الجالية المصرية فى السعودية حسن الجارحى، أن الدولة لم يعد بإمكانها تجاهل مطالب المصريين فى الخارج والذى يقدر عددهم بحوالى 7,5 مليون شخص. وقال: «لو كل واحد من هؤلاء يرعى حوالى 4 أفراد فى الداخل والخارج، يعنى احنا بنتكلم عن ثلث سكان مصر». الجارحى يشارك فى مؤتمر الوطنى للمرة الرابعة ويعتبر أن هذا اللقاء له الفضل فى إقامة تقارب بين الجاليات المصرية من دول مختلفة، «هنا التقينا بعض وبدأنا نطور أفكارنا». ويعتقد ممثلو الجاليات المصرية أن إحدى الخطوات المهمة هى إنشاء مدرسة تتبع السفارة المصرية فى كل دولة «ليكون هناك اتصال بين مصر وأبناء الجيل الثانى والثالث». أما عفاف على، رئيس الجالية المصرية فى أيرلندا الشمالية، فلديها طلب تقول إنها ستنقله تحديدا إلى جمال مبارك «عايزاه يعمل لقاءات دورية بين شباب الجيل الثانى فى الخارج وطلاب الحزب الوطنى فى الجامعات». مطالب لا تختلف كثيرا عن سنوات سابقة لكن «المرة دى أتمنى يكون فى استجابة مع الرئيس الجديد»، قالها فرهود دون أن يحدد من هو هذا الرئيس.